كيف نُخبر أطفالنا عن حالة وفاة؟

من أصعب المواقف التي تواجهنا في رحلتنا كأمهات وآباء هي تعاملنا مع أطفالنا عند وقوع حالة وفاة، ومواجهة أسئلتهم عن الموت والتعامل معها بأفضل أسلوب، لا سيما عند وفاة قريب، أو طفلٍ قد نسمع خبر وفاته من التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هي الأمور التي يجب علينا القيام بها خلال تعاملنا مع طفلنا عند وقوع حالة وفاة؟

  • من المهم جداً تكون علاقة الشخص الذي سيخبر الطفل بالوفاة جيدة أو أن يكون مقرباً منه جداً. حيث عليه أن يوصل له الخبر بالطريقة المناسبة وبشكل هادئ وأن يقدم له الدعم المعنوي فوراً.
  • واجهوا تساؤلات طفلكم ولا تتهربوا منها حتى لا يذهب بعيداً بخياله وتتأثر نفسيته بشكل سلبي. لذا حاولوا أن تخبروه بالحقيقة قدر الإمكان وبشكل تدريجي.
  • لا بد أن نخبر أطفالنا بأن هذه الأمور حتمية الحدوث، وأنها دورة حياة الإنسان الطبيعية، وأن كل إنسان لابد أن يمر بهذه التجربة.
  • أخبروا طفلكم بأن الميت قد سبقنا إلى مكان أفضل وأننا نستطيع التواصل معه روحانياً وأن نتكلم معه حتى في غيابه.
  • في بعض الحالات، يحتاج الطفل إلى جلسات نفسية بسيطة مع المختصين النفسيين، فهذا يسهِّل عليه تقبُّل وتفهم حالة الوفاة، خصوصاً في حالة وفاة أحد الوالدين التي ستجعل الطفل يحتاج وقتاً أكبر في تقبل الفراق.


ولكن، ماذا لا يجب علينا فعله عند إخبار الطفل بحالة وفاة؟

  • تزويد الطفل بمعلومات غير صحيحة، الأمر الذي قد يجبرنا على نفيها أو تصحيحها فيما بعد.
  • في هذه الحالات الصعبة، يكون قول: “لا أعلم” أفضل بكثير من الكذب على الطفل أو إعطائه معلومات غير منطقية.
  • المكابرة أمام الطفل وكأن ما حصل شيء بسيط وهيِّن، فالبكاء والحزن الشديد أمور من الطبيعي أن يعيشها الطفل معكم، وفي الكثير من الأحيان، يكون إظهار المشاعر شيء جيد وصحيّ، وبإمكاننا تبرير ذلك بأننا نشعر بالاشتياق للشخص المتوفى.

This website uses cookies.