تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة انطواء طفلها وخجله الشديد، فبعض الأطفال لا يحبون الاختلاط بالآخرين ويفضلون البقاء لوحدهم.
مشكلة الخجل الاجتماعي باتت مشكلة واضحة في مجتمعنا، خاصة بعد تطور التكنولوجيا وبقاء الأطفال ساعات أمام شاشات التلفاز أو الهاتف المحمول.
معظم الأمهات في مختلف أنحاء العالم تعاني من مشاكل خجل أطفالها أو الخوف من الغرباء والانطواء على أنفسهم في غرفهم.
دور الأم يكمن في مساعدة طفلها للخروج من نفق الخجل والانطوائية، من أجل تفادي مشاكل أكبر قد تحدث في المستقبل.
أهم الخطوات المساعدة في الاندماج
هناك عدة طرق أثبتت فعاليتها في مساعدة الطفل للخروج من حالة الخجل والانطوائية، وجعلت العديد من الأطفال ناجحين اجتماعياً.
- ومن هذه الطرق اختيار الألعاب المناسبة للطفل والتي تكون تفاعلية ويشارك فيها أكثر من شخص، فاللعب هو عالم الطفل الذي يتعلم منه.
- يمكن اختيار القصص المناسبة للطفل والتي ترسخ في ذهنه المفاهيم الاجتماعية وتساعده على الانخراط بأقرانه والآخرين.
- معرفة ما يحب الطفل جيداً، وعدم إجباره على الجلوس مع أشخاص لا يحبهم، أو اللعب مع أطفال لا يريد اللعب معهم، عليك تفهمه.
- مساعدة الطفل على أن يكون اجتماعياً تكون حتماً بالتدريج، ولا تنتظري النتائج الفورية من أول محاولة، طفلك بحاجة إلى الوقت.
- التحفيز مهم جداً عند الأطفال، يمكنك تحفيزه من خلال التحدث معه بالطريقة المناسبة ومكافأته وتشجيعه عند قيامه بتصرف اجتماعي.
- يمكن تشجيع الطفل أيضاً على تكوين صداقات من خلال قراءة القصص المعبرة عن أهمية الصداقة وجمالها، والتحدث معه عن الأصدقاء.
- يمكنك تشجيعه أيضاً على حضور حفلات أعياد الميلاد وغيرها مع أصدقائه من خلال الحديث عن المتعة والألعاب الجميلة التي سيراها.
الفرق بين الخجل الاجتماعي والتوحد
الطفل المصاب بالتوحد يتجنب النظر إلى عيني والديه لأخذ الدعم، بشكل عام يتجنب التواصل البصري مع الآخرين وحتى والديه.
بينما الطفل الخجول اجتماعياً قد يفضل النظر لعيني والديه من أجل أخذ الدعم منهما والقدرة على تحمل الموقف.
الطفل المصاب بالتوحد لا يظهر أي تفاعل حتى مع مرور الوقت ويفضل البقاء بمفرده واللعب لوحده بعيداً عن الآخرين.
كما ينزعج الطفل المصاب بالتوحد من الضوضاء، لايتكلم كثيراُ ويقوم بتكرار نفس التصرفات مراراً وتكراراً مثل ترتيب ألعابه.
بينما الطفل الخجول اجتماعياً قد يظهر بعض التفاعل، ويمكن أن ينضم إلى أصدقائه في اللعب، وبمرور الوقت يظهر ثقة أكبر في نفسه.
أنواع الانطوائية عند الأطفال
هناك نوعان من الأطفال الانطوائيين، الأول وهم الأطفال الانطوائيين بطبيعتهم، حيث يحبون اللعب بمفردهم ويفضلون الأنشطة الفردية.
هذا النوع من الأطفال لديه القدرة على حل المشاكل والتخطيط الجيد للمستقبل بالإضافة إلى تذكر الأحداث بشكل جيد.
أما النوع الثاني فهم الأطفال الذين أصبحوا انطوائيين بسبب مواقف معينة حصلت معهم أو مواقف سببت لهم الإحراج في حياتهم.
كما أن انغلاق بعض الأسر وتجنبها الاختلاط مع الآخرين يسبب الخجل الاجتماعي عند الأطفال، وتوبيخ الطفل كثيراً خاصة أمام الآخرين.
موقع وفاء غيبة