قبل اكشتاف المطاعيم، كان الأطفال الرضع عرضة لخطر الموت أو الأمراض المعدية الخطيرة. أما في أيامنا هذه، فأصبح من الواجب على الأمهات أن يلتزمن بالمطاعيم حسب مواعيدها، والأخذ بعين الاعتبار أن أي تأخير في تقديمها حسب جدول الحصول عليها، يعرض الأطفال للخطر بلا أدنى شك.
بداية، دعونا نتعرف على مفهوم التطعيم، فهو عبارة غن تحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الفايروسات والجراثيم من خلال حقن الجسم بها مضعفة، وحيث يقوم الجهاز المناعي بالتعرف عليها ومن ثم يقوم بإنتاج أجسام مضادة للقضاء عليها ومنع الإصابة بالمرض الذي تسببه، ولذلك فقد توصل العلم الحديث للعديد من التطعيمات التي كانت في الماضي حلماً بسبب ما تسببه جراثيمها المضعفة من مخاطر تصل إلى حد الموت.
هل هنالك دائماً أعراض تظهر بعد التطعيم؟
لا بد من ظهور بعض الأعراض على الأطفال بعد عملية التطعيم وأهمها ارتفاع درجة حرارته. حيث قد يمتد ارتفاع درجة الحرارة إلى يومين، يمكن للأم خلالهما استخدام خافضات الحرارة على شكل شراب، وحسب الجرعة التي يوصي بها الطبيب.
كما علينا أن نعلم أن الأعراض التي تصيب الطفل تختلف حسب نوع المطعوم الذي حصل عليه. وأنه لا يمكن أن تتشابه أعراض المطاعيم مع جميع الأطفال ومقارنة الأطفال ببعضهم.فبعض المطاعيم تسبب التشنجات. وبعضها تؤدي إلى ألم شديد في الجزء الذي حصل فيه الطفل على التطعيم، مثل منطقة الفخذ أو الذراع. كما أن بعض المطاعيم تؤدي إلى طفح جلدي يزول بعد أيام قليلة، فهو ليس بالأمر المقلق.
في حال كان المطعوم على شكل تنقيط في الفم، يجب على الأم أن تتأكد أن طفلها قد ابتلعه، ولم يتقيأ، وتتبع إرشادات الطبيب بخصوص الرضاعة بعد التطعيم؛ حيث هنالك بعض المطاعيم التي يجب التوقف عن الرضاعة لنصف ساعة مثلاً بعد إعطاء الجرعة.
وللمعلومة، المطاعيم ليس لها علاقة بزيادة الوزن، أو فتح شهية الطفل؛ لأنها في الأساس عبارة عن تحصينات له من الأمراض، التي تصيب الأطفال في سن صغير.
وهنا، نعود إلى السؤال الأهم، “هل من مخاطر لتأخير مطاعيم الأطفال؟”
الجواب: نعم قد يؤدي تأخير المطعوم لخطر يهدد صحة الطفل.
- يتعرض الطفل لخطر الإصابة بالأمراض المعدية والسارية.
- عزلة الطفل حيث أن عدم حصول الطفل على التطعيم قد يؤدي لحجر الطفل لفترة معينة وحيداً في حال كان مصاباً بمرض معين من الأمراض المعدية.
- كثرة إصابة الطفل بالأمراض وضعف مناعته وبالتالي ضعف بنتيه وتأخر نموه.
- ظهور الأمراض التي سبق التخلص منها في أجيال قادمة؛ مما يعني تراجع التقدم العلمي.
- شعور الطفل بالنقص بسبب إصابته بمرض معين يمكن التخلص منه عن طريق التطعيم.