هل هنالك علامات لكشف التوحّد مبكراً عند الأطفال؟

طيف التوحد هو اضطراب في نمو الطفل حيث يكون من الصعب عليه التواصل مع الآخرين والكلام وإظهار المشاعر بجميع أنواعها. فهو بمثابة حالة عامة تؤثر على الجهاز العصبي والإدراك والعاطفة لدى الطفل.

عادةً ما يتم تشخيص التوحد في سن الثالثة، بالإضافة إلى ظهور علامات قد تشير إلى أن الطفل يعاني من هذه الحالة. وهُنا سنتناول أهم العلامات التي قد تكشف التوحد مبكراً عند الأطفال، كما يراها الأطباء والمختصون.


1 – تأخر الطفل في الكلام وفهم اللغة
عادةً ما يبدأ الطفل بالمناغاة بعد ستة شهور من ولادته، وعند بلوغه السنة إلى سنة وثلاثة شهور، يبدأ بالكلام. ومن ثم يبدأ رحلته باستيعاب جُملاً وعبارات مختلفة. وفي حال كان الطفل هُنا غير قادر على تكوين عباراتٍ مناسبة في مرحلة لاحقة من سنواته الأولى؛ فقد يكون هذا مؤشراً يدعو للقلق.


2 – ضعف التواصل البصري
تشير الدراسات إلى أن الطفل يبدأ بالتعرف على الوجوه بعمر الشهرين، ولكن قد يجد الأطفال المصابون بالتوحد، صعوبة في الحفاظ على التواصل البصري مع أفراد أسرته.


3 – قلة التعبير والإشارات
الإشارات هي أول السلوكيات التي يقوم بها الطفل قبل الكلام، لكن الأطفال المصابين بالتوحد، تكون إشاراتهم وتعبيرهم أقل بكثير من غيرهم؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى تأخر اللغة لديهم.


4 – صعوبة المهارات الحركية الدقيقة
الطفل المصاب بالتوحد غالباً ما يواجه صعوبة في فهم وتنسيق الحركات بين الجانب الأيسر والأيمن من جسمه وصعوبة في الكتابة والرسم. يعتقد الخبراء أن هذا الأمر يحدث بسبب الاختلافات العصبية لدى الأطفال المصابين بالتوحد وتحدياتهم في المعالجة الحسية.


5 – تعابير وجه وعواطف محدودة
يفتقر الطفل المصاب بالتوحد إلى قدرته على التعبير. لذلك، إذا لم يُظهر الطفل أي شكل من أشكال المشاعر خلال تحدثه أو من خلال تعابير الوجه؛ فمن الممكن أن يكون السبب هو أنه مصاب بالتوحد. ولكن لا بد من استشارة أخصائي قبل التوصّل إلى أي استنتاجات شخصية.


6 – عدم الاستجابة عند المناداة على أسمائهم
يبدأ الطفل الطبيعي بالاستجابة عند المناداة على اسمه في عمر ستة أشهر تقريباً، بينما قد يجد الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في الرد عليها أو قد لا يكونون على دراية بما يُطلق عليهم.

This website uses cookies.