من بين كل العادات والصفات التي تطورها الأم خلال مسيرتها في الأمومة يعد الصبر أحد أهمها وأصعبها على الإطلاق.
فالأطفال يتحركون بصورة بطيئة جدا مقارنة بما تريده الأم منهم، لذلك تحدث المشاكل والمناوشات بين الأم وأطفالها وهي تحثهم على أن يتحركوا ويتصرفوا بشكل أسرع.
نقدم لك هنا في هذه المقالة خمس طرق لتصبحي أكثر صبرا:
1. توقعي التأخير
انتظار الأطفال ليحضروا أحذيتهم، أو انتظارهم ليجهزوا بعد لعبة كرة قدم إلخ ….. كل هذا الانتظار في هذه المرحلة يسبب لك فقدان السيطرة.
لذلك فمن الطرق المجدية في عدم حدوث الملل في انتظار الأطفال بأن تبقي نفسك مشغولة أثناء فترات الانتظار هذه، كأن تقرأي كتابا أو تنتظري تحميل تطبيق معين على هاتفك، وبالتالي فبدلا من النظر إلى الساعة ستنتظرين تحميل التطبيق أو إنهاء الصفحة.
2. لا تتركيهم للوقت الحرج، أعطيهم وقتا إضافيا
لا تضغطي نفسك في الخوف من التأخر عن الموعد، بل أخبريهم قبل 10 دقائق أن الوقت حان للخروج وأننا سنتأخر إذا لم نجهز حالا، وهكذا سيكون عندك وقتا إضافيا، وبالتالي سيعطيهم ذلك وقتا كافيا ليجهزوا.
3. تنفسي
قد تبدوا بسيطة جدا، ولكنها تصيبك بالذعر في كثير من الأحيان، خذي وقتا مقتطعا وحاولي أخذ شهيق وزفير ثم عدي للعشرة وشاهدي الفرق بنفسك.
4. اسألي نفسك “ما أهمية هذا الأمر؟”
في كثير من الأحيان تجدين نفسك أصبحت عصبية على أمر ليس بهذه الأهمية، لذلك عندما تحسين نفسك منزعجة من تأخرهم اسألي نفسك: “ألهذه الدرجة أحتاج للتوتر؟” ” هل هذا الأمر فعلا بحاجة إلى أن أصبح عصبية بسببه؟” “هل هو بهذه الأهمية لأصرخ لأجله؟” وستجدين أنه في معظم الأوقات ستكون الإجابة “لا”.
5. تعلمي أن تستمتعي بالانتظار
في بعض الأحيان بطئ الأطفال يكون نعمة غير ظاهرة، فلو توقف أطفالك كل 3 دقائق ليلاحظ حشرة على جانب الطريق أثناء مشيك، فهذا رائع حيث بإمكانك أيضا التوقف لاستنشاق عبير الأزهار من حولك، صحيح أنك قد تلتحقين بالوقت في عالم أصبح يتسم بالسرعة، ولكن في كثير من الأحيان من الرائع التخفيف من هذه السرعة لأجل طفلك واستكشاف العالم المحيط بك بروية وهدوء.