من الواضح جداً أن كلمة “لا” تستفز الأطفال كثيراً، وتدفعهم لفعل عكس ما طلبتموه منهم كنوعٍ من التمرد على هذه الكلمة ذات الطابع الشرير بالنسبة لهم!
ومن الطبيعي أيضاً أن تمنعي طفلكِ من القيام ببعض السلوكيات أو الأفعال التي تجدينها غير مناسبة له، فيصبح من الواجب عليكِ إلقاء “كلمة” لا على مسامعهم بين الفينة والأخرى.
ولكن، كيف من الممكن أن تمنعيهم من هذه الأفعال أو أن تقولي كلمة “لا” دون أن تخرجي الوحش الكامن فيهم؟
في “لمسة كير” نقدّم لكِ خمس نصائح فعالة، ننصحكِ باستخدامها في حالات الطوارئ!
لا تقومي بتكرار كلمة “لا” كثيراً
- فالتكرار يفقد الأشياء معناها، لذا، عندما تقولي لطفلكِ “لا” دائماً فلن يتجاوب معكِ بالتأكيد.
- عندما يلحّ طفلك في عمر الخامسة مثلاً أن يستخدم معدات المطبخ، قومي بشراء مطبخٍ صغير على هيئة لعبة ليمارس هواياته داخل هذا المطبخ الصغير.
غيّري طريقة طلباتك من طفلك
- بدلاً من قول “لا تلعب في غرفة المعيشة” فطفلكِ سيفعل ذلك لوحده عندما تدخلين المطبخ.
- قولي له “اللعب فقط في الساحة أو الحديقة” بدلاً من منعك إياه للعب داخل المنزل.
أشبعي فضول طفلك
- يجب أن تُقال كلمة “لا” لطفلك فقط لكي تبين له مدى خطورة الموقف، فلا تقولي له لا تقترب من الموقد مثلاً، فهو سوف يفكر بالاقتراب بمجرد أن تكوني بعيدة، ولكن قولي له لا تقترب من الموقد كي لا تحترق.
- قولي له أنك ستشعرين بالإرهاق والتعب وقد تمرضين عندما تصرخين عليه بصوت مرتفع.
- أشعريه بالتعاطف معكِ كصديقة له، فلن يرتكب خطأ دون استخدام كلمة “لا” منك.
قومي بإيجاد بديل إيجابي لكلمة “لا”
ينصح استشاريو سلوك الأطفال بشرح السبب في المواقف التي لا تتوفر فيها خيارات بديلة، إذا استطعت أن تجعلي طفلك يفهم سبب عدم حصوله على طلبه. فمن غير المرجح أن يتفاعل بشكل سلبي؛ فإذا كان غير مناسب الخروج للحديقة كما أراد، فوضحي له أن الجدة ستزوركم قريباً، ويمكن الذهاب للحديقة لاحقاً، وبالتالي فأنت لم تقولي كلمة لا بصورة قطعية تسبب العناد من طرفه.
قدّمي بدائل صحية ومفيدة دائماً
لا يجب أن تكون كلمة “لا” قاطعة. مثلاً لا تقولي له “لا تشرب المشروبات الغازية” بل قولي له “هل تحب أن تأكل شرائح التفاح أم تشرب عصير البرتقال؟”
لاحظي أن أسلوب التخيير يبني شخصيته، ويجعله مرناً وليناً.