ابدأ رحلة طفلك التعليمية!

لدى طفلكم موهبة واحدة على الأقل

هل فكرتم يوماً أن طفلكم يحمل في داخله موهبة واحدةً على الأقل؟

يكثر الكلام عن مواهب الأطفال واكتشاف الأهل لها في سنٍ مبكرة، وهنا دور الأهل في غاية الأهمية، بحيث يقع على عاتقهم استكشاف مواهب أطفالهم والبحث عنها هنا وهناك حتى يجدونها ويقوموا ببلورتها بما يتناسب مع شخصية الطفل والمجتمع المحيط به.

وكما قلنا في البداية، هنالك موهبة واحدة على الأقل لدى كل طفل، فكل الأطفال موهوبون بالفطرة، وقد يتبادر لذهن البعض أن المواهب مقتصرة على الرسم أو الغناء أو موهبة واضحة في رياضةٍ ما مثل كرة القدم. ولكن انتبهوا جيداً، فقد تكون الموهبة على هيئة طفلٍ يصغي جيداً لزملائه ويهتم بشؤونهم، أو على هيئة طفل لديه ذكاءٌ اجتماعي فيقرب الناس له دون سابق إنذار.
وبحكم أن الأم غالباً ما تكون الأقرب لأطفالها من حيث المكوث معهم في أغلب ساعات اليوم، فهي مطالبة أن تتابع ظهور الموهبة لدى أطفالها من خلال المراحل العمرية، ومن الممكن جداً أن يتأخر ظهور الموهبة لدى الطفل، لذلك، عليها أن تقوم باكتشاف موهبته بنفسها، وذلك من خلال جعله يشارك في الكثير من النشطات والفعاليات مع زملائه وأصدقائه ليكتشف بدوره الموهبة الموجودة في داخله.

من الطرق التي ستساعدكِ على اكتشاف موهبة طفلك، هي متابعة فضوله وحبه لمادة ما في المدرسة، كأن يحب مادة العلوم مثلاً بشكل ملاحَظ، هنا يقع عليكِ الدور بأن تنمّي حُبّه لهذه المادة، وأن تقومي ببلورة الموهبة من خلالها على سبيل المثال.

من أهم الطرق أيضاً، هي الأجواء العائلية المترابطة، فهذه الأجواء المريحة، ستكون بمثابة نقطة انطلاقٍ للطفل، كأن يفكر بمواهبه بشكل صحي وسليم، وفي بعض الأحيان وللأسف، تكون الموهبة موجودة داخل الطفل، ولكن الأجواء السلبية والمشحونة داخل المنزل تقوم بشكل مباشر بالقضاء على تلك الموهبة. لذلك على الأهل دائماً وأبداً توفير الأجواء الإيجابية والمناسبة للأطفال، فهي الملاذ الآمن لانطلاق مواهبهم.

تذكري دائماً أيتها الأم، أنه من المهم جداً أن تكوني الصديقة الأقرب لطفلك، وأن لا يكون دورك هو فقط بمثابة توجيه الأوامر ومتابعة الأمور المتعلقة بدراسته. بل كوني قريبةً منه دائماً وانصتي له بشكل مستمر، الأمر الذي سيزيد الثقة في نفسه ويفجر الطاقة الإيجابية في داخله.

من المهم جداً أن تتحلى الأم بالصبر، وأن تخصصي الكثير من الوقت لطفلك ومتابعة اهتماماته، وذلك من خلال الذهاب معه إلى دروس الموسيقى أو الرياضة أو حتى الامتحانات المدرسية، الأمر الذي سيعطي طفلك طاقةً إيجابية وحساً بالمسؤولية ليطور من اهتمامه بمواهبه.

أخيراً، ووفقاً لبعض الدراسات التي بيّنت أن نسبة الموهوبين من الأطفال من سن الولادة وحتى السنة الخامسة من عمرهم نحو 90%. لذلك، استغلوا السنوات الأولى من عمر طفلكم ووجهوه نحو الطريق الصحيح، حتى يكبر وتتطور موهبته وتكونوا أنتم سبب سعادة وامتنان له مدى الحياة.

قد يعجبك أيضا