تذكّر أنك عاملٌ رئيسي في تكوين شخصيّة طفلك، أنك صاحب الأثر الأكبر في تطويرها وتشكيل مستقبله وعلاقاته مع الآخرين، لذلك عليك التفكير جيدًا في طريقة التعامل مع طفلك والتركيز على صقل مواهبه وقدراته .
لذلك وجب عليك أن تطرح على نفسك السؤال التالي:
هل يمتلك طفلي الموهبة؟
أغلب الآباء قد لا ينتبهون لمواهب أطفالهم، وذلك بسبب عدد ساعات عملهم والأوقات التي يقضونها خارج المنزل، لذلك، سيتوجّب عليك أيها الأب، أن تقضي وقتاً أكبر مع طفلك ومراقبة تصرفاته وميوله لتكتشف الموهبة في داخله وتعمل على بلورتها بالشكل المناسب.
كما أنه واجب عليك أن تترك المساحة لطفلك ليعبر عن مواهبه دون تدخل منك في الكثير من الأوقات.
مؤشرات سوف تدلّك على موهبة طفلك:
– إن كان لديك شعور بأن طفلك لديه موهبةً ما، فغالبًا أنت على حق على حسب آراء أطباء النفس.
– إن كان طفلك يبدو وكأنه يعرف كل شيء يمكن أن يكون موهوبًا، كذلك إن كان سريع التعلّم؛ اختبر قدراته فقد يكون موهوبًا حقًا.
– إن كان طفلك يحقق درجات عالية في اختبارات الذكاء IQ ، في هذه الحالة لدى طفلك موهبة ويجب أن تطوّرها، هذه الاختبارات تفرّق بين الطفل العبقري والموهوب بالفعل وبين الطفل الذكي بالفطرة.
مؤشرات هامة حول موهبة طفلك:
- الحضور؛ طفلك الموهوب لديه حضور، حتى وإن لم يعجبك هذا الحضور الذي يمكن أن يكون مجرد إزعاج وضوضاء أو كثرة الحديث والحركة، الطفل الموهوب يحب أن يصنع لنفسه حضور مميز.
- الفضول؛ أعلم أن معظم الآباء يحاربون الفضول، لكن فضول طفلك في مجال محدّد ورغبته في التعرّف والتعمّق في هذا المجال مؤشر هام جدًا على موهبة طفلك .
- تحقيق إنجازات في مجال محدّد تسبق الأطفال في نفس سِنّه، كالقراءة أو الرسم أو ممارسة رياضة معينة .
- طاقة عالية؛ الطفل الموهوب دائمًا في حالة تأهّب، ملول، يحتاج مايشغل وقته ويسلّيه بشكلٍ مستمر.
- قلة ساعات النوم؛ بالطبع من الأمور المزعجة للآباء، لكن للأسف هذه هي طبيعة الأطفال الموهوبين، لايحتاجون ساعات نوم مثل باقي أقرانهم في نفس السِن.
أخيراً، تذكّر جيّداً أن طفلك ليس مشروعاً تستثمر به كل شيئ، والوقت الذي يمُر بينك وبين طفلك لن يعود مجدداً، لذا استمتع بالوقت الذي تقضيه معه واستمتع بموهبته وبنجاحاته.