نشر موقع “فاست كومباني” تقريراً يتحدث عن دور ميزان الحرارة الذكي في كشف إصابات الأطفال بفيروس “كورونا”، وهو الأمر الذي قد يساعد على التقدم نحو إعادة فتح المدارس.
وبحسب الموقع، فإنّ إحدى الممرضات في مدرسة “جاكسون بارك” الإبتدائية في ولاية كارولينا الشمالية، لاحظت خلال شهر نوفمبر الماضي، أن بعض الطلاب قد أصيبوا بأعراض الحمى، الأمر الذي دفع بإدارة المدرسة لإرسالهم إلى بيوتهم.
واستطاعت الممرضة اكتشاف الحمّى من خلال ميزان حرارة ذكي، فقد استخدمت جميع موازين الحرارة الموجودة لديها، وفحصت مجمل التلاميذ في المدرسة، وقد جرى إرسال 17 طفلاً إلى بيوتهم في ذلك اليوم بسبب ارتفاع في الحرارة.
بعض التقارير تشير إلى أن كل عائلة ستحصل على ميزان حرارة لاستخدامه في المنزل. فإذا كان الطفل يشعر بالمرض أو الحمّى، يمكن للأهل التحقق من درجة حرارته قبل اتخاذ قرار إرساله إلى المدرسة. كما يمكن لدرجات الحرارة التي يتم رصدها من خلال الميزان، أن تتسجل مباشرة في التطبيق المرتبط به عبر تقنية “البلوتوث”، كما يمكن تسجيل أي أعراض ظاهرة والتواصل مع ممرضات المدرسة.
وإلى جانب هذا، توجد منصة تكشف اتجاهات المرض في المدرسة، ويرى الأهل عدد الطلاب الذين يعانون من الأعراض والحمّى في كلّ صف. وتسمح هذه البيانات للآباء باتخاذ قرارات حول ما إذا كان يجب أن يبقى طفلهم في المنزل حتى لو لم يكن لديه حمى. فإذا رأى الوالدان أنّ طفلهما يعاني من سعال شديد وكان الطلاب الآخرون يعانون من التهاب في الحلق، فقد يختاران إبقاءه في المنزل.
هذا ووتدرس العديد من الدول إمكانية إعادة الأطفال إلى المدارس وسط مخاوف من أن يساهم في ذلك في انتشار العدوى. ومع هذا، يشير الخبراء إلى ضرورة أن يكون لدى الأهل في البيوت ميزان حرارة. ولذلك، فإن فكرة توزيع ميزان حرارة ذكي لكل عائلة يعتبر أمراً متقدماً ومهماً.
وكان موقع “نيتوورك وورلد” قد نشر تقريراً يتطرق فيه إلى موازين الحرارة هذه، مشيراً إلى أنها “تقوم أيضاً بمتابعة العديد من المؤشرات الحيوية الأخرى للجسم، مثل مستوى التعرق، ومعدلات النبض وضغط الدم، وغيرها من المؤشرات التي توفر صورة أوضح وأدق عن الحالة المرضية”.
ووفقاً للتقارير، فقد “جرى تصميم موازين حرارة، ليرتديها الأشخاص، من دون أن تسبب لهم مضايقة، حيث يمكن وضعها خلف الأذن، لتقوم بعملها في التقاط درجة الحرارة، وغيرها من المؤشرات الحيوية الأخرى، إذ إنها مصممة للقيام بالقياسات 150 مرة في اليوم، من دون أن يشعر الشخص بأي شيء”.