يؤكد العديد من الخبراء والمختصين حول العالم على ضرورة إدخال فحوصات جديدة ليتم إجراؤها قبل الزواج، ومن أهمها إجراء فحصٍ نفسي للمقبلين على الزواج الذي من شأنه التأكد من الصحة النفسية لكلا الزوجين، الأمر الذي
سينعكس إيجاباً على الحياة الزوجية من خلال الحد من المشاكل الأسرية وخفض معدلات الطلاق وكذلك التربية.
فهل فعلاً نحن بحاجة لهذا الفحص قبل الإقدام على الزواج في بلادنا العربية؟
الخبراء والمختصين بدورهم دعوا إلى تنظيم دورات تدريبية مختصة بمهارات الحياة الزوجية والأسرية لمدة لا
تتجاوز ثلاثة أيام، ومن بعدها يتم تقييم المقبلين على الزواج ولك للتأكد من سلامة الصحة النفسية لكلا الزوجين.
فيما ترى فئةٌ أخرى من المختصين أنه هنالك مبالغة في مسألة الفحص النفسي قبل الزواج، باعتبار أن فترة الخطوبة وبحضور الأهل وموافقتهم، يستطيع الزوج أو الزوجة أن يحددا إذا كان هذا الإنسان سوياً أم لا، من خلال التصرفات التي يستطيع الطرف الآخر أن يحكم، لكن أن يذهب الطرفان إلى الطبيب بغرض الفحص النفسي فيها ضربٌ من
المبالغة، خصوصاً في مجتمعاتنا الشرقية.
أما عن رأينا نحن في “لمسة كير” بما يخص هذا الموضوع، فيمكن أن نلخصه بأن إجراء الفحوصات النفسية من شأنه أن يعزز الترابط الأسري ويزيد من كفاءة الاستقرار العاطفي في المستقبل، ويقلل من نسب الطلاق بحيث تعطي كلا الطرفين آلية لفهم أفضل قبل بدء العلاقة الزوجية بمعرفة ما هو المطلوب والمتوقع من كليهما حتى تستمر الحياة بكفاءتها، فهي سوف تقوم بكشف الستار عن بعض الأمور التي بالإمكان أن يتم الاستفادة منها وتحويلها من نقاط ضعف إلى نقاط قوة.