الخوف الزائد على الأبناء غريزة فطرية، لا تستطيع التحكم بها. حيث يشعر الآباء بالقلق بشكل مستمر على تفاصيل حياة أبنائهم، كالخوف والقلق على صحتهم وتحصيلهم الدراسي واستقرارهم النفسي. وكل هذا ما هو إلا شعور طبيعي موجود بالفطرة. ولكن من غير الطبيعي الإفراط في هذا القلق والخوف على الأبناء، حتى لا يتحول إلى قلق مرضي.
وإن كنتم تعانون من هذا القلق المفرط، ولا تستطيعون التحكم به من خلال تفاصيل يومكم مع أطفالكم، سنطرح عليكم بعض الطرق السهلة، التي تساعد على التعامل مع القلق الأبوي الزائد وكيفية السيطرة عليه:
تحويل مخاوفكم إلى حقائق:
إذا كنتم تعانون من القلق في كل لحظة على طفلكم، فقد حان الوقت لتعرفوا من أين تنبع هذه المخاوف، فعلى سبيل المثال، إذا كنتم غير متأكدين من إمكانية حصول طفلكم على علامات جيدة في المواد الدراسية، فيجب أن تتأكدوا إذا كان هذا نتيجة عدم استيعاب الطفل للمواد الدراسية أو بسبب الخوف منكم.
تدوين أشكال القلق الذي تشعرون به:
حيث يساعدكم ذلك على فهم واستيعاب ما يجري. فعلى سبيل المثال، قد تمنعوا طفلكم من الخروج واللعب خوفاً عليه، ولكن الأصح أن تتخذوا التدابير اللازمة، التي من شأنها ضمان حماية وتطوير طفلكم، دون الإفراط في القلق، وتكتبوا كل مشكلة حتى تتغلبوا عليها.
تمكين الأطفال من المعرفة:
فليس هناك طريقة أفضل من تخفيف القلق على الأطفال، أكثر من تلقينه دروسا في كيفية التعامل مع حالة معينة. فعلى سبيل المثال، إذا كنتم دائماً ما تمنعون طفلكم من التفاعل والتعامل مع الغرباء، وهو ما يعتبر تصرفاً غير عملي، فبدلاً من ذلك، من الممكن تعليمه كيفية التحدث مع الغرباء، والخروج من أي وضع غير مريح.
تحويل المخاوف إلى إجراءات:
فإذا كنتم تعتقدون أن مخاوفكم قد تكون صحيحة، إذاً فعليكم اتخاذ إجراءات ملموسة بناء على ذلك. فعلى سبيل المثال، إذا كنتم تعتقدون أن طفلكم يعاني من صعوبات في التعلم، فلا تكتفوا بمجرد الجلوس وراء الكمبيوتر والبحث عن طريق الإنترنت عن حل لمشكلته، بل يجب عليكم طلب المساعدة من المختصين لعلاج الطفل.
ممارسة بعض التمارين:
من خلال التمارين التي تساعد على تهدئة النفس، حيث يمكنكم ممارسة بعض التمارين مثل: التنفس العميق، والتأمل، أو التجول في الحديقة مع طفلكم، حيث إن هذه الأشياء تساعد بشكل كبير على تهدئة النفس، كما أنها تساعد على تعزيز الحالة الذهنية للطفل.