كثير من الأمهات يؤخرن الاستيقاظ من النوم في أيام الإجازات إلى أن يستيقظ أطفالهن وبالتالي تصحو وقد تأخرت في إعداد الإفطار وترتيب المنزل وتنظيفه وإطعام الأطفال والاهتمام بهم، ثم تلوم الأطفال أن ليس عندها وقت لنفسها!!
ولكن لو حاولت كل أم أن تستيقظ في وقت أبكر قليلا لتستمتع بشرب فنجان من القهوة الصباحية وهي تستنشق نسمات الصباح لتشرق روحها، وتقرأ كتابا أو تقوم بالتمارين الرياضية الصباحية، فستجد وقتا كافيا لترتب المنزل وتوقظ أطفالها وتطعمهم وتستمتع معهم.
في استفتاء لعدد من الأمهات عن وقت استيقاظهن أيام الإجازات، تبين أن معظمهن يستيقظن على أصوات أطفالهن وهم يبكون، أو يلعبون، فتقوم الأم لترتب وتنظف منزلها وتترك أطفالها على أجهزة التلفاز أو الأجهزة الذكية بلا رقيب ولا حسيب إلى أن تنهي أمور بيتها ثم تطعم أطفالها.
إن مما يساعد في الاستمتاع مع الأطفال وبناء علاقة قوية بين الطفل والأم الطلب من الأطفال المساعدة في عمل المنزل “بما يستطيعونه طبعا”، هذا بالإضافة إلى أن له تأثيرا على تقوية شخصية الطفل وإعطاؤه الثقة الكافية ليقوم بعمله لوحده مستقبلا.
فلنجرب تغيير عاداتنا قليلا ونستمتع بتربية أطفالنا واللعب معهم وبناء جسور التواصل بيننا، ولا تملوا البحث عن كل ما يفيدكم فالعالم مليء بما يفيد، ولا تتركوا الحياة تتحكم بكم، بل يجب علينا أن نسيرها بما نراه لمصلحتنا وأطفالنا.