لا بد أن هنالك جوانب مضيئة قد لا نراها بوضوح من خلال الأخبار السلبية التي نسمعها يومياً عن أزمة انتشار فيروس كوفيد-19. فما هي هي هذه الجواتب المضيئة؟ وهل من الممكن الاستفادة منها لتعكس علينا طاقةً إيجابيةً نحن بأمسّ الحاجة إليها الآن؟
تقديرنا للعلاقات الاجتماعية:
أزمة كورونا أجبرتنا أن ننظر للمسنّين بشكل آخر، فأصبح خوفنا عليهم مضاعفاً، وبدأنا نشعر بمسؤوليتنا تجاههم وبأنه حان الوقت لرد الجميل لهم من خلال المحافظة على سلامتهم وحياتهم.
تقديرنا لبعض المهن:
بعد انتشار الفايروس ةاعتباره جائحة عالمية، تم فرض حظر التجول الشامل على أغب الدول وبالتالي إغلاق أماكن تقديم الخدمات غير الأساسية، وهنا شعرنا بأهمية هذه الخدمات “غير الأساسية” وبأننا سنعتبر هذه المهن والخدمات لاحقاً “مهن ضرورية ورئيسية”.
تقديرنا للطبيعة والتنقل:
فبعد اعتيادنا على وجود الطبيعة، وأنها شيئٌ طبيعي لا نلتفت إليه إلا في بعض أوقات فصل الربيع. والآن أصبح منظر الأشجار الخضراء وأشعة الشمس الذهبية مطلبين أساسييّن لسكان هذا الكوكب. كما أن قيادتنا للسيارة أو حتى استخدام وسائل المواصلات كان ضرباً من “الروتين” وبأنه من الممارسات العادية. ولكن ما هو شعوركم الآن؟
الاستعمال الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي:
حيث شهدت هذه المرحلة بعض التحسن في تعاملنا مع هذه الشبكات، حيث أصبنا أكثر اهتماما بمساعدة الآخرين ونشر سبل الوقاية والتوعية بين أصدقائنا. كما بدأنا نميز بين الأخبار الصحيحة والإشاعات، الأمر الذي حد من انتشار الأخبار الكاذبة.
تقديرنا للهدوء والبساطة:
الكثير من الناس كانوا يعانون من الضغوطات النفسية والتوتر، سواء في عملهم أو دراستهم، ومع تنفيذ الحجر المنزلي، فقد أتاح لهم الهدوء والبساطة في التفكير، من خلال الابتعاد عن الضغط اليومي، كما أتاح لآخرين فرصة اكتشاف بعض المواهب الدفينة لديهم.
وفي بعض الأحيان تكون أبسط الأشياء هي أجملها، فالمُتعة الموجودة في كوبٍ من الشاي الدافئ مع العائلة، والاسترخاء على الأريكة أو قراءة كتاب شيق قد تكون كل ما يحتاجه المرء لإعادة شحن طاقته والوصول إلى التوازن الداخلي.