لقد ثبت علمياً أن الأطفال الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم يتمتعون بصحة أفضل بشكل عام، ويؤدون أداءً أفضل في المدرسة ولديهم ذكريات وسلوك جيد، ومع ذلك، فإن النوم يتبعه الاستيقاظ، والذي في كثير من الأحيان لا يكون مهمة سهلة للآباء.
سنقدم لكم هنا بعض النصائح الجيدة حول كيفية جعل عملية الاستيقاظ أكثر سلاسة لكم ولأطفالك.
السماح لأشعة الشمس بالدخول لغرفة الطفل قبل إيقاظه
يعمل الضوء الطبيعي كمحفز لأدمغتنا لإطلاق السيروتونين والذي بدوره يساعدنا على الشعور بالاستيقاظ، لذلك من الجيد حقًا أن تسمحوا بدخول بعض أشعة الشمس إلى غرفة طفلكم قبل 15 دقيقة من رغبتكم في إيقاظه.
الحد من التعرض للضوء الأزرق قبل النوم.
تصدر جميع الأجهزة الرقمية مثل الأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز والهواتف الذكية ضوءً أزرقاً ينبه الإيقاع الطبيعي لأجسامنا، وبينت الكثير من الأبحاث والدراسات أن التعرض للضوء الأزرق لفترة طويلة قبل النوم يمكن أن يسبب للأشخاص صعوبة في النوم والاستيقاظ.
تشغيل الأهازيج أو الموسيقى لإيقاظ طفلكم.
قد تكون بعض الأهازيج أو الموسيقى طريقة أكثر راحة للاستيقاظ بدلاً من التنبيه الصارخ، بحيث يمكنكم وضع راديو في غرفة طفلكم لتشغيل محطته المفضلة أو حتى إنشاء قائمة تشغيل بالأغاني التي تعجبه أكثر، هذا سيجعل حالته المزاجية أفضل وسيساعده على الخروج من تلك الشراسة المعتادة في الصباح الباكر.
تشغيل الكتاب المسموع المفضل لديه.
يمكن أن تكون هذه طريقة جيدة لإيقاظ طفلك لأن من الواضح أن الكتاب المسموع سيثير اهتمامه ويخرجه من السرير، علاوة على ذلك، يمكنه مواصلة الاستماع إليه أثناء ارتداء الملابس وتناول وجبة الإفطار.
ارسموا مخططًا روتينيًا صباحيًا لجعل العملية برمتها أكثر متعة.
يعد المخطط الروتيني الصباحي طريقة رائعة لإبقاء الأطفال يركزون على المهام التي يحتاجون إلى القيام بها في الصباح، وهذا سيساعد طفلكم على التكيف مع الاستيقاظ، مما يجعل الأعمال الصباحية مهمة خارقة حقيقية. يمكنك رسم مخطط مع طفلكم يتضمن مهاماً مثل الاستحمام وارتداء الملابس وتناول وجبة الإفطار والتقاط حقيبة الظهر وصندوق الغداء.
تحويل عملية الاستيقاظ إلى لعبة.
يمكنكم جعل عملية الاستيقاظ برمتها أكثر متعة من خلال تحويلها إلى لعبة، بالإضافة إلى المتعة، سيقلل ذلك بشكل كبير من التوتر والحاجة إلى الجدال مع طفلكم، استخدموا خيالكم لإنشاء ألعاب مختلفة ولن يشكو طفلك أبدًا من الاستيقاظ مرة أخرى، مثلاً أخبروه أنه إذا أتم مهام الاستيثاظ خلال 10 دقائق ستقدمون له فطوره المفضل!!
أيقظوا طفلكم برائحة الإفطار المفضل لديه.
فقط تخيلوا كيف مزاج طفلكم خلال النهار إذا بدأ صباحه بطعامه المفضل! ونشر رائحته في جميع أنحاء المنزل سيجعلهم يخرجون من السرير بأسرع ما يمكن.
امنحوه بعض الوقت للاستيقاظ بتقديم كوب من العصير أولاً.
الاستيقاظ في الصباح ليس بالأمر السهل، حتى بالنسبة للبالغين، ويمكن للأطفال الشعور بهذه الصعوبة بعد النوم بعمق، لذلك فإن إعطائهم مشروبهم المفضل مباشرة بعد استيقاظهم يمكن أن يمنحهم بعض الوقت “ليعيدوا تنشيط أنفسهم”.
استخداموا الحيوانات الأليفة كمنبه.
إذا كان لدى طفلكم كلب أو قطة محبوبة، يمكنكم استخدامه لإيقاظه، فقط ضعوها على سريره ولن تترك أي فرصة له للنوم أكثر من خلال القفز والجلوس بجانبه وأمور كثيرة اخرى.
دعوا طفلكم يتحمل العواقب الطبيعية للتأخر.
بمجرد وضع روتين صباحي لطفلكم، اجعلوه يشعر بالمسؤولية عن اتباعه، على سبيل المثال، يمكنكم تحديد عقوبة معينة لعدم الاستيقاظ في الوقت المحدد، مثل حرمانه من وقت الشاشة ليوم واحد، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، يمكنكم السماح لهم بالتأخر عن المدرسة حتى يشعروا بالاستياء أمام معلمهم.
لا تعيشوا جو الدراما عند إيقاظه.
قد يكون إخراج طفلكم من السرير أمراً صعباً حقاً، ومع ذلك، لن تنجح العملية إذا اخترتم إيقاظ طفلكم بالصراخ، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تجاهله لكم، وستفقدونه أي دافع أو رغبة في النهوض.
تأكدوا من حصوله على قسط كاف من النوم.
اعتمادًا على العمر، يحتاج الطفل إلى قدر معين من النوم، يحتاج الطفل الصغير من 11-14 ساعة نوم تقريباً في الليلة، بينما يحتاج الأطفال في سن ما قبل المدرسة من 10-13 ساعة – ويجب أن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 13 عامًا في المتوسط على 9-10 ساعات في الليلة، وبكل تأكيد فإن الطفل الذي لا ينام بما فيه الكفاية سيواجه صعوبة في الاستيقاظ.