هناك الكثير من اللحظات والأفكار والأفعال التي تقوم بها الأم ولكنها لا تستطيع البوح بها لأطفالها بسبب حبها لهم، لذلك سنستعرض هنا 10 أمور من تلك الأمور التي لم تقلها لكم أمهاتكم…
أنكَ جعلتها تبكي كثيراً
بكت عندما علمت أنها حامل بك، وبكت عندما ولدتك، وبكت عند أول مرة حملتك بها، وبكت بسعادة، وبكت بخوف، وبكت بقلق، وبكت لأنها تشعر بك بداخلها، وبكت عندما شعرت بألمك وسعادتك وشاركتك إياها، حتى لو كنت مدركا لذلك أو لا.
أنها أرادت آخر قطعة من الكعكة التي أكلتها.
ولكن عندما رأتك تنظر إليها بعينيك، ولسانك الصغير يتحرك شوقاً لها، لم تستطع أكلها، وآثرت إعطاءها لك، لأنها علمت أن إعطاءك إياها سيجعلها أكثر سعادة من أكلها!!
أنك آلمتها كثيراً
عندما شددتها من شعرها كان يؤلمها، وعندما خدشتها بأظافرك الصغيرة التي لا تستطيع قصها كانت تتألم، وعندما عضضتها أثناء رضاعتك للحليب من ثديها فقد آلمتها كثيراً أيضاً، عندما كنت تركلها في خصرها وأنت جالس في بطنها لمدة تسعة أشهر، غيرت شكل جسمها وتسببت لها بألم لا يوصف عند قدومك لهذا العالم، ومع ذلك تحملت كل هذا الألم لأنها تحبك.
أنها دائما كانت خائفة
من لحظة تخلقك داخل بطنها كانت خائفة عليك، كانت خائفة من بنت الجيران التي طلبت أن تحملك، وارتعبت عندما حملتك لأنها متأكدة أنك لن تكون بأمان إلا بين يديها هي فقط، قلبها كان ينبض خوفا عليك لأول خطوات خطوتها، كانت تتأخر في النوم لتتأكد أنك نمت بأمان، وكانت تستيقظ باكراً لتودعك أثناء ذهابك للمدرسة، مع كل تعثر لك في مشيك كانت قريبة منك دائما لتمسك بك، كانت مستعدة لانتشالك من كل كابوسٍ أو حلم مزعجٍ حلمت به، حتى أنها كانت لا تنام حينما تشعر بحرارتك المرتفعة ليلاً، ولا تهدأ حتى تتأكد أنك بخير.
أنها تعلم أنها ليست مثالية
كانت أمك تعلم أنها ليست كاملة، وأن لها أخطاء وكرهت نفسها لذلك، كانت تقسو على نفسها عندما يتعلق الأمر بك، كانت تريد أن تكون الأم المثالية حتى لا تخطئ ولكن لكونها إنسانة فإنها تخطئ، إنها على الأرجح تحاول أن تسامح نفسها لهذه الأخطاء، بل وتتمنى من كل قلبها ان لو باستطاعتها أن تُرجع الزمن إلى الوراء حتى تقوم بكل شيء بشكل صحيح، لذلك كُن طيبا معها، واعلم أنها فعلت كل ما كان بوسعها أن تفعله لإسعادك.
أنها راقبتكَ كل ليلة و أنت نائم
هناك العديد من الليالي التي مرت عليها وهي مستيقظة لوقت متأخر من الليل تدعوا لكَ حتى تنام بهدوء، بالكاد استطاعت المحافظة على عينيها مفتوحتين وهي تغني لك، وكانت تود لو تستطيع أن تتوسل إليكَ لتنام، وبعدها تضعك بكل لطف وحنان في سريك، وعندها يختفي كل تعبها بمجرد النظر إلى ابتسامتك أثناء نومك، فيمتلأ قلبها مجدداً بحبك حتى أنها يعز عليها أن تتركك وتذهب إلى سريرها لتنام.
أنها حملتك أكثر من تسعة أشهر!!
لأنك كنت تريد منها أن تحملك، تعلمت كيف تحملك وهي تنظف، وحملتك وهي تأكل، بل تعلمت كيف تحملك حتى وهي نائمة، تعبت ذراعيها، وتيبس ظهرها، ولكنها استمرت بحملك لأنك أردت أن تكون بقربها، حَضَنتكَ، أحبتكَ، وقبلتكَ، ولعبت معكَ، لقد شعرتَ بالأمانِ بين ذِراعيها، وكنتَ سعيداً وهي تحملكَ، كنتَ تشعرُ بالحبِّ في حضنها، لذلكَ قامت بحملكَ كلما احتجتَ إلى ذلك.
كنت تكسرُ قلبها كلما بكيتَ
لم يكن هناك صوتٌ أكثرَ حزناً من سماعِ صوت أنينكَ، ولم يكن هناك منظر يفطر قلبها كمنظر الدموع على وجهك البريء، لقد قامت بكل ما أمكنها لتوقف بكاءك، وعندما فشِلَت بذلكَ كانَ قلبها يتفطَّرُ إلى أشلاءٍ صغيرةٍ حزناً على بُكائِك، بل وكانت تذرف الدموع لأجلك.
لقد وضعَتكَ أولاً في كل شيءٍ
كانت تقضي العديد من الساعات بدون طعام، بدون راحة، بدون نوم، دائما وضعت احتياجاتك فوق احتياجاتها، كانت تقضي كل اليوم تحاول تلبية احتياجاتك، وعند نهاية اليوم لا يتبق لها أي طاقة لنفسها، وبالرغم من ذلك كانت تعيد كل ذلك وتفعله في اليوم التالي مجدداً، لأنك كنت تعني لها كل شيء.
أنها تود لو تفعل كل ذلك مرة أخرى
أن تكوني أما هو من أصعب الأعمال التي يمكن للمرء أن يقوم بها، بل وإنها ستأخذكِ لأقصى حدودك أحيانا، ستبكين، وتتأذين، وتحاولين، وتفشلين، وتعملين، وستتعلمين، ولكنك ستختبرين سعادة لم تشعري بها من قبل، وستشعرين بحبٍّ أكبر مما قد يتسع له قلبك، بالرغم من كل الألم والحزن والليالي الطويلة والصباحات المبكرة التي قضتها وشعرَت بها بسببك، سوف تقوم بكل ذلك مرةً أخرى إذا احتاج الأمر لذلك أو سنحت لها الفرصة مجدداً، لأنك من وجهة نظرها تستحق كل هذا التعب، لذلك في المرة المقبلة التي تقابلها بها أخبرها بمدى تقديركَ لكل المجهود الذي قامت به، وأشعرها بمدى حبك لها …