يمر الأطفال في هذا الزمن في عالم إلكتروني كبير والتواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا خلال جائحة كورونا والانقطاع عن الذهاب إلى المدارس واللعب مع الزملاء وتبادل الحوارات بينهم، مما يفقد أطفالنا بعض مهارات التعبير والحوار التي تكتسب من خلال الاحتكاك بالاخرين.
عندما يواجه الطفل صعوبة في التعبير، يمر بلحظات توتر قد تصل للتوتر والعصبية، فنشعر أن التعامل معه أصبح متعباً، فالتعبير هو أن تحدد نوع الشعور الذي تشعر به وتصفه بشكل واضح لمن أمامك، وإن كان البعض لديه صعوبة في التعبير من قبل نظام الدراسة عن بعد بحسب الطباع والبيئة. لذلك جاء هنا دور الأهل لتقوية التعبير لدى أطفالهم لتساعدهم تلك المهارة في مستقبلهم وحياتهم الجتماعية والعملية.
وإليك عدة وسائل مساعدة:
لنعلم أن الطفل يكتسب حصيلته اللغوية من الأهل أولاً فعلى الوالدين:
- التحاور مع الطفل ومشاركته الحديث عما حوله.
- تعتبر مشاركة الطفل في نوادي الدراما والمسرح فكرة جيدة بحيث ينمي ثقته أمام الجمهور من خلال التمثيل وتعلم مهارات الإلقاء.
- قراءة القصص الممتعة ثم تحليل القصة باستخراج الفكرة والفوائد بطريقة ممتعة.
- عبروا أمام طفلكم عن مشاعركم مع توضيح معانيها، وعندما يتوتر بسبب الجوع ويبكي بسبب الملل أخبروه (أنت تشعر بالجوع لذلك أنت تبكي).
- استخدام الخيال، مثلاً العبوا مع طفلكم لعبة الصور، نعرض له صورة طفل سعيد ونسأله لماذا هو سعيد؟ مثلاً: لأنه ذاهب لصديقه أو لأنه اشترى بالوناً.
- إذا كان طفلكم يجيد الكتابة، فإن تنفيذ فكرة صندوق البريد مع طفلك بحيث يكون هناك صندوق ويكتب فيه طفلك رسائل يعبر فيها عن شعوره ورغباته وشكره ولو كانت بسطر واحد.
- خصصوا دفتراً جذاباً لطفلكم لكتابة يومياته أو مذكرات رحلته أو الرسم الحر.
- اسمحي لطفلكِ أن يكتب ويرسل من جهازك المحمول لوالده مثلاً أو يرسل رسالة صوتية يعبر عن رغباته ومشاعره فهذا يشعره بالإنجاز.
- شجعوا طفلكم على القراءة، ففيها توسيع لخياله وإثراء لقدراته اللغوية والكتابية، وننصح دائمًا بتشجيع الأطفال من صغرهم على القراءة بالاستماع للقصص وملاحظة الصور.
- اطلبوا من طفلكم عندما يرافقكم في السوق أن يسأل البائع بعبارات صحيحة (لو سمحت ما هو ثمن هذه الحلوى؟).
- اقرؤوا قصة واتركوا النهاية، واطلبوا من طفلكم أن يتخيل النهاية.
- استخدام الدمى لتمثيل مواقف مختلفة. على سبيل المثال: تمثيل موقف دمية تسخر من دمية أخرى، ثم اسأل الأطفال عن المشاعر التي قد تشعر بها الدمية، ثم اجعلهم يختارون تلك المشاعر من صور المشاعر المعروضة أمامهم، ليحاولوا تقليدها، بعد ذلك وجهوا إليهم سؤالًا: ماذا يتوجب على الدمية فعله عند الشعور بالحزن؟.
- وأخيراً، تجنبوا ترك طفلكم عند قنوات التلفاز التي تعرض فيديوهات سريعة للأطفال، فهي تفقد الطفل التركيز والانتباه وبالتالي قد يجد صعوبة في الانتباه لما حوله.
سحر السقاف