الوعي الصحي والجسدي يعني مساعدة الأطفال على فهم أهمية الحفاظ على صحتهم وكيفية تحقيق ذلك، فيجب توعية الأطفال بالتغيرات المصاحبة للأنشطة داخل أجسامهم وبأهمية النشاط الجسدي وتناول الطعام الصحي.
يجب أن يوفر القائم على رعاية الأطفال فرص تنمية المهارات الجسدية للأطفال إلى جانب تقديم نظام غذائي صحي ومتوازن.
التمرين [ممارسة الرياضة]:
علينا أن نعترف بأن ممارسة الطفل للرياضة يومياً دون الالتحاق بمدرسة أمر صعب ويرجع ويتوقف ذلك على سلوكيات وعادات وجداول الأسرة.
في الماضي اعتاد معظم الأطفال المشي إلى المدرسة ذهاباً وإياباً، أما الآن فهم غالباً ما يذهبون بالسيارة مما يحرمهم من هذا التمرين الذي مارسه الأطفال في الماضي كنوع من العادة اليومية.
إذاً، يجب توفير الفرصة للأطفال لممارسة تمارين يومية لضمان نمو مهاراتهم الحركية إلى جانب مساعدتهم على التنفيس عن طاقتهم المكبوتة وتجنب الاحباط.
إن أهمية ممارسة التمارين البدنية من الأشياء المُسَلّم بها بالنسبة للصحة العامة، ففرصة إصابة الكبار الذين لا يمارسون الرياضة بأمراض القلب فرصة كبيرة.
إذاً، لكي ينمو الطفل نمواً طبيعياً، عليه معرفة أهمية ممارسة الرياضة.. يجب أن يتم غرسها فيه منذ الصغر لكي يتعامل معها كطريقة حياة وليس كعمل روتيني ممل.
يجب أن يلاحظ الأطفال استجابة أجسامهم للتمارين اليومية ويمكن عمل ذلك بالاستماع إلى وصف شعورهم قبل وبعد التمرين، ويجب أن يلاحظوا الأعراض التي تطرأ على أجسامهم بعد التمرين كزيادة نبض القلب وسرعة التنفس، من جانب آخر يجب أن يرتب تمرين الأطفال بطريقة ممتعة وشيقة تشرك خلالها خيال الطفل لضمان تعلقهم بها وبالتالي الحفاظ على صحة أجسامهم.
بقلم الكاتبة والمدربة الدولية والمستشارة الأسرية: نسيم آل عامر