غالبا مانتذكر في طفولتنا ذلك الوقت المميز عندما ننام بجانب والدينا بعد سماع قصة تدهشنا وإن كانت مكررة أو بسيطة، وذلك لأنه وقت خاص يحمل مشاعر جميلة.
يقول العلماء عن وقت ماقبل النوم أن آخر خمس دقائق قبل دخولك في حالة النوم، ربما تكون هي الأهم في يومك؛ ففي هذا الجزء الصغير من اليوم، يخبرك عقلك الباطن بما تشعر، ويرسخ لحالتك المزاجية في اليوم التالي، مع العلم أن العقل الباطن (أو اللاواعي) ليس بمقدوره التمييز بين ما كنت تحس به حقيقةً في حالة يقظتك، وبين ما تتمناه أو تتخيله.
لذلك سيكون وقتاً مفيداً لغرس الكثير من الأمور وتغيير الأفكار السلبية.
إليكم عدة أفكار ليصبح وقت النوم يحمل لحظات رقيقة وهادئة:
- تهيئة المنزل والغرفة للنوم بالأجواء الهادئة والابتعاد عن المنبهات مثل التلفزيون والأجهزة الذكية.
- مهِّدي لطفلك أن وقت النوم قد اقترب ولا تخبريه فجأة (مثلاً: باقي ١٠ دقائق ونذهب للنوم).
- جهزي قصة مناسبة لطفلك، وإذا كان يحب قصة معينة فكرريها له وهذا شيء طبيعي.
- قد يقاطعك طفلك بالأسئلة، فاستغلي هذ الوقت لتشعريه بالأمان وتخبريه بعض الأمور التي تحبين غرسها في شخصية طفلك.
- عند قراءة القصة، حاولي أن تنوعي في الأسلوب بتغيير الأصوات وخفض ورفع درجة الصوت قليلاً ليشد انتباهه ويستمتع أكثر.
- قراءة القصة قبل النوم تنشئ معها علاقة لطيفة بين طفلك والكتب وحب القراءة.
- بعد القصة، انسحبي من سرير طفلك وإذا طلب منك البقاء، اشعريه بالأمان وقولي له ما رأيك أن تفكر بأي شيء تحبه أو تتخيل خيالات سعيدة حتى تشعر بالسعادة.
- اخلقي روتينك المفضل لوقت النوم وساعة محددة حتى يتهيأ الطفل للنوم بشكل أسرع ويعرف أن هذا نظام ثابت.
كل هذه الأمور تساعدك أيتها الأم لتحظي بوقت ممتع لك ولحظات استرخاء تحتاجينها بعد يوم كامل من المهام والمسؤوليات، ولتبدأي في الغد بيوم مشرق سعيد وبكل نشاط .
سحر السقاف