هل تتبدل حالة طفلك المزاجية بسرعة؟
ربما قد حان الوقت لمراقبة وملاحظة النمو البدني لطفلك، والأخذ بعين الاعتبار أنه يشهد تطورات وتغييرات كبيرة على الصعيد العاطفي والاجتماعي، وهذا هو موضوعنا لليوم.
لنبدأ بشرح معنى النمو العاطفي والاجتماعي
النمو الاجتماعي يشير إلى قدرة الطفل على الارتباط بالبيئة المحيطة به، وهذا يشمل الأشخاص، الحيوانات وحتى الأشياء، اجتماعياً.. يتعلَّم طفلك أنه كائن مستقل ومنفصل عن والديه. أما النمو العاطفي فيتضمن قدرة الطفل على فهم مشاعره والتعبير عنها.
علامات النمو العاطفي والاجتماعي عند الأطفال
يبدأ الأطفال بإنجاز المهام بأنفسهم، حيث يبدأ الصغار بمعرفة دورهم كأشخاص ويبدأون بتعريف مكانهم ودورهم في وسط المجتمع المحيط بهم ويحبون المساعدة. ولكن قد يشهد الأطفال بعض حالات تقلب المزاج، وبعض أسباب غضبهم قد تأتي من رغبتهم في اتمام عمل لا تأهلهم قدراتهم بعد على اتمامه، مثل ارتداء الحذاء.
كيف تدعمين النمو العاطفي والاجتماعي لطفلك؟
قومي بتوفير تجربة اجتماعية إيجابية لطفلك، ويفضل ألا يفاجأ بوجوده في مجتمع كبير جداً، حتى لا يسبب له الارتباك. ادعمي طفلك، ففي البداية قد يحتاج منكِ أن تأخذي بيده وتراقبيه جيداً، حتى يتمكن من خوض تجاربه بنفسه. اعطي طفلك الوقت الكافي للتعرف على أناس وأشياء جديدة. حاولي مساعدة طفلك بتدعيم لغته بمفردات تساعده على فهم ما يدور حوله. إذا كان طفلك ملتصقاً جداً بكِ، كوني صبورة واتركي له وقته، وسوف ينطلق من تلقاء نفسه. عندما يظهر طفلك تعبيراً غاضباً أو سعيداً أو متعباً، اظهري تجاوباً وتعاطفاً معه، وعلميه الكلمات المناسبة لوصف حالته. تذكري جيداً أن طفلك مثل أي شخص، قد تنتابه لحظات مزاجية سلبية، مثل نوبات الغضب والبكاء، وفي هذه الحالة عليكِ أن تبقي هادئة، فطفلك يحتاج منكِ أن تتحكمي في نفسك عندما لا يستطيع هو.