يقولون أن الطفل الذكي يظهر عليه ذلك منذ الصغر، حيث تلاحظ الأم علامات ذكاء طفلها بحكم تعاملها معه معظم فترات اليوم. وهنا لا بد أن تعزز الأم ذكاء طفلها خلال عمر السنتين.
لماذا في عمر السنتين تحديداً؟
في هذا العمر، يصبح الطفل ناضجاً أكثر، وتزيد قدرته على الاستيعاب، بالإضافة إلى أنه يبدأ تعلُّم معنى العلاقات الاجتماعية من حوله وتفاعله مع المجتمع الصغير داخل نطاق أسرته. فيصبح خلال هذه الفترة أكثر قدرة على رسم شخصيته وكيانه في الأسرة. مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأطفال في هذا العمر يجدون صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال، وفي الوقت ذاته يستطيعون رسم بعض الأشكال، كالنقاط والخطوط المستقيمة والدوائر المكتملة. والأهم في هذا كله، أنهم غالباً لا يعرفون الحواجز والخطوط الحمراء حين ينطلقون للّعب.
هل هنالك علامات لذكاء الأطفال في عمر السنتين؟
من أهم علامات الذكاء لدى الأطفال في هذا العمر، أنهم يتمتعون بالفضول دائماً للتعرّف على الأشياء وتفحّصها، ولا يكتفون بما نخبرهم عنه بل يبدأون رحلة الاستكشاف بأنفسهم. كما أن حُب التقليد وتكرار الأسئلة من أهم علامات الذكاء أيضاً، وتكون لديهم قوة ملاحظة واضحة، بالإضافة إلى أنهم لا ينامون لفترات طويلة ومتواصلة.
كما أنهم يمتازون بالاستقلالية وسرعة الفهم وإدراك المواقف ويستطيعون تمييز الحيوانات عن البشر، والصغير والكبير، وتلفت نظرهم القطط بشكل خاص، وأن يحفظوا الكلمات بمعدل أسرع وأكبر من باقي الأطفال الذين في سنهم.
كيف نعزز ذكاء الأطفال في عمر السنتين؟
حددوا وقتاً قصيراً لاستخدام الأجهزة اللوحية، واحرصوا على تقديم الطعام الصحي والمتوازن لهم، والحد من تقديم الحلوى والسكاكر بكثرة، كما أن من عوامل زيادة نسبة ذكاء الأطفال هي أن يتواصل الأهل لغوياً مع أطفالهم بشكل مستمر، واللعب معهم كل فترة في هذا العمر. ولا تنسوا أن تجعلوا أطفالكم متصلين بالبيئة بشكل دائم وسؤالهم عن مسميات الأشياء من حولهم حين تلفت نظرهم، والتركيز على الألعاب التعليمية لتنمية الذكاء التي يمكن الحصول عليها من المكتبات، فيمكنكم شراء الألعاب المخصصة لسن أطفالكم وتعليمهم على ممارستها.