كيف نحمي أطفالنا من التحرُّش؟

دعونا نبدأ بتعريف التحرش، فهو أي صيغة من الكلمات غير المرغوب بها و/أو الأفعال ذات الطابع الجنسي، بمعنى أنه أي لفظ أو نظرة أو فعل أو شعور يؤدي إلى إيذاء للشعور أو للجسد.

ما هي خطورة التحرُّش؟
التحرش مدمر لنفسية الطفل ويؤثر على فكره ومستقبله ونجاحه وعلاقاته، كما قد يعرض الطفل لاحتمالية الميول غير السوية والشذوذ. ومن الوارد أن يصبح متحرشاً يطبق ما تعرض له كإنتقام وخلل في السلوك.

ما هي الأعراض التي تظهر على الطفل في حال تعرضه للتحرُّش؟
قد نلاحظ أعراض سلوكية وأعراض جسدية. فالأعراض الجسدية قد تتمثل بالتقرحات أو الآلام في المناطق الحساسة والتبوّل اللاإرادي.
أما الأعراض السلوكية والنفسية كظهور العدوانية والعنف في تصرفاته أو الإنعزال والحزن وصعوبات في النوم، أو ظهور الخوف والتردد في سلوكياته وكأنه يخفي شيئاً ما، بالإضافة إلى كرهه للمدرسة والدراسة، وصعوبة في التركيز.

ماهو الحل لحماية الأطفال من التحرُّش؟
تواجه الأسرة عالماً منفتحاً وأطفالاً يكبرون بسرعة، كما نقف في الكثير من الأحيان عاجزين أمام تلك العولمة. ولكن أطفالنا أمانة، لذلك من واجباتنا تجاههم:

  • مراقبتهم وحمايتهم بقدر المستطاع.
  • توعيتهم بكيفية التصرف والتعامل مع الناس.
  • التقرب منهم بفتح حوارات مريحة وبنّاءة وتشجيعهم على التعبير.
  • حثهم على عدم الخجل في التحدث معهم عن مواضيع التحرش فقد أصبح الإنترنت أكثر جرأة.
  • تقوية شخصية الطفل وبناء الثقة في نفسه.
  • غرس روح الدفاع عن النفس في الطفل وإخباره أن المتحرش شخص جبان.
  • توعيته بخطوات التصرف: أصرخ.. أركض.. أخبر أهلك.


ماذا لو تعرَّض الطفل للتحرُّش؟

  • عرض الطفل لأخصائي وعلاجه.
  • إحاطته بالحب والحنان والأمان.
  • الحفاظ على خصوصيته وسرية الأمر.
  • دعمه بتفعيل الطرق التي تعيده للمجتمع بثقة وأمان.
  • حمايته من المتسبب بالتحرش.
  • تجنب المبالغة والحرص الشديد.

وبحسب العديد من الدراسات، فإن النسبة الكبيرة من التحرش بين الدائرة القريبة والمحيطين بالطفل ووسائل التواصل والألعاب الإلكترونية. حيث يشعر الأهل بالاطمئنان في هذه الدوائر، الأمر الذي يُسهِّل على المتحرش استدراج الطفل ومعرفة نقاط ضعفه.

نعلم أن الموضوع مؤلم ومخيف وفيه درجة من الإحباط، ولكنه واقع ونستطيع أن نتجاوزه بسلام من خلال التوعية والإرشاد واتباع أساليب الوقاية.

في النهاية أقول: لازالت الدنيا بخير.. فلكل مشكلة حل ولكل ألم أمل.


سحر السقاف

This website uses cookies.