نعيش جميعنا في مجتمع يقوم على أساس التواصل والعلاقات، وعندما يكون لدينا طفل يمتلك مهارة التواصل والحوار ويستمر في تطوره خلال نموه، يصبح لدينا فرد قادر على تجاوز كثير من المعوقات واكتساب الكثير من المهارات والعلاقات المهمة لنجاحه في حياته العملية والاجتماعية
لذلك نحن كمربين علينا أن نغرس فيهم مهارات التواصل والحوار، فالحوار عبارة عن كلمات وبعض الكلمات كالسحر تفتح القلوب. الكلمة هي طاقة مؤثرة على النفس وقد تكون دواء للروح وتلامس العقل والقلب.
كيف يكتسب طفلي مهارات التواصل والحوار؟
يعتبر المنزل هو أول و أقوى مؤثر ومعلم ثم البيئة المحيطة. حيث يتعلم الطفل من والديه وأسرته فنون الحوار وآدابه والتواصل، وذلك عندما يسمع أسلوب الحوار ممن حوله ثم عندما يطبق ذلك الأسلوب في التحاور معه بدون استهوان أو تقليل على أنه طفل صغير. كما نستطيع ذلك من خلال الاجتماعات الأسرية بمحاولة مشاركته الحديث و التعود على إلقاء التحية والسلام وتقديم الضيافة للضيوف مثلاً.
كذلك يفضل تعويد الأطفال على التحاور في السوق (السؤال عن ثمن الأغراض، السؤال عن اللون، إلخ)
على ماذا أركز مع طفلي في تعليمه الحوار؟
- حسن الإستماع للآخرين مع الإنتباه لنظرات العين المعبرة
- عدم المقاطعة اثناء الاستماع
- اظهار الاحترام لوجهات النظر لمن هم أكبر منه
- تجنب الإهانات اللفظية
- الانتباه لنبرة الصوت الهادئة
- طلب رأيه واعطائه حرية التعبير باتزان
- التبسم أثناء الكلام
- الانتباه للغة الجسد
لعبة توضيحية مسلية
أخبري طفلك أنه صياد ماهر ولديه شبكة صيد وهي الكلمات الطيبة وتصطاد قلوب الناس بها. نحتاج إلى ورق ملون مقصوص على شكل سمكة بحيث يكون كل سمكتين بلون. قومي بكتابة كلمات مثل (شكراً، أهلاً، عفواً، أحبكم.. إلخ) ثم العبي معه لعبة التطابق، كل كلمة تأخذ سمكة.
أخيراً، قد نواجه مشكلة الخجل مع الطفل فيجب علينا الصبر والتشجيع مع التحفيز المستمر وأن لا نتعجّل على النتيجة، فقد تأخذ وقتاً طويلاً باختلاف الشخصيّات والاستعداد لكل طفل. ولا ننسى أن (الكلمة الطيبة صدقة).
سحر السقاف