العديد من الدول بدأت تدرس فعلياً فكرة الخروج الكلي من نظام الإغلاق خلال جائحة فيروس كورونا، لذلك أصبحت مسألة تأثير الفيروس على الأطفال وفكرة إعادة فتح المدارس تكتسب أهمية بشكل ملحوظ.
ولكن، هل إعادة فتح المدارس ستسبب في نشر الفيروس بين الأطفال؟
لإجابة هذا السؤال ومعرفة تفاصيله، سنطرح عليكم تقريراً مفصلاً أعدته وكالة رويترز، نختصره بين يديكم على النحو التالي:
هل الأطفال أقل عرضةً للإصابة بفيروس كورونا؟
حالات الإصابة بالفيروس لدى الأطفال قد تكون أقل مقارنة بالحالات بين البالغين، ولكن علماء الأوبئة يرون أن هذه المعدلات لا تشمل على الأرجح الأطفال عديمي الأعراض، حيث نادراً ما يتم اختبار الأشخاص الذين ليس لديهم الأعراض.
هل ينقل الأطفال العدوى كالبالغين؟
دراسة حديثة أشارت إلى أن الأطفال كانوا مصدراً أولياً للعدوى في أقل من 10 ٪ من الحالات، وقد تم تقديم هذه النتيجة ضمن تقرير الدراسة، التي أعدتها جامعة كوينزلاند ونشرتها منصة “SSRN” في أبريل الماضي، ولكن لم تتم مراجعتها بعد، وقد توصلت العديد من الدراسات الصغيرة في دول مثل إيران وفرنسا وهولندا إلى استنتاجات مماثلة.
هل يحمل الأطفال نفس حجم الفيروس؟
وجدت دراسة واحدة على الأقل نظرت في كمية الفيروس التاجي في جسم مرضى كوفيد-19، وهو قياس يعرف باسم “الحمل الفيروسي”، أن الحجم لم يكن مرتبطًا بالعمر.
لكن تحليلاً منفصلاً لتلك الدراسة أجرته جامعة زيوريخ السويسرية حذر من صعوبة تفسير النتائج بسبب الأساليب الإحصائية المستخدمة وقلة عدد الحالات التي تم تحديدها لدى الأطفال والمراهقين.
وكتب المؤلف الرئيسي للتحليل الدكتور “ليونارد هيلد”، أستاذ الإحصاء الحيوي في جامعة زيوريخ “إن إعادة تحليل البيانات يشير إلى وجود أدلة ولكن ليست قاطعة تؤكد زيادة الحمل الفيروسي مع زيادة العمر”.