صرحت جامعة نيويورك أبوظبي أنها قامت بتسخير عدة موارد لمساعدة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تقبل عملية التعلم عن بعد ومواجهة هذه الفترة الصعبة وتحدياتها، ومنها الدعم الطبي والصحة النفسية والمشورة الأكاديمية وتوفير دروس للرياضة البدنية، كما قدمت خمس نصائح للاستفادة من عملية التعلم عن بعد.
في هذا السياق أوضحت مديرة مركز “هيلاري بالون” للتميز في التدريس والتعلم، “نانسي جليسون”، وهي أستاذة مشاركة في الممارسة والعلوم السياسية بجامعة نيويورك أبوظبي، أوضحت أن تنظيم الوقت وفقاً لجدول محدث لما تبقى من الفصل الدراسي هو من أهم النصائح التي تحقق الاستفادة القصوى من عملية التعلم عن بعد. وذلك لأنها تساعد على تخفيف التوتر والقلق في عملية التعلم، وأيضاً الحرص على الصحة النفسية، والمشاركة الفاعلة، والدوام على تواصل مع الأساتذة والزملاء خلال اليوم الدراسي أو بعد اليوم الدراسي عبر الانضمام إلى حلقات الدراسة مع الزملاء، والتحلي بالإيجابية مع التصميم على التكيف مع الدراسة عن بعد.
وأشارت جيلسون إلى أن الجامعة وفرت عدة موارد في متناول طلابها لمساعدتهم على التأقلم مع عملية التعلم عن بعد، كما وفرت عدداً من الموارد المتعلقة بالصحة النفسية والبدنية التي تهدف على وجه التحديد إلى مساعدة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على مواجهة هذه الفترة وتحدياتها، إضافة إلى تنظيم سلسلة من جلسات اللياقة البدنية الأسبوعية المتاحة أمام الجميع، وذلك عبر خاصية البث المباشر على حساب القسم الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «إنستغرام».
في هذا السياق، قال “جاك آديني” (طالب بريطاني الجنسية) أنه لم يواجه أي صعوبة في التكيف مع النظام الجديد، وهو الأمر الذي لم يكن بالحسبان، وبالرغم من مواجهة بعض التحديات، لكن الميزة الأساسية هي القدرة على اختيار المكان الأنسب للدراسة، إضافة إلى أن الأساتذة قد بذلوا جهداً إضافياً في التخطيط للمحاضرات.
ومن جانبها، قالت “سارا بان آلغارى” (طالبة فنزويلية الجنسية) أن التعلم عن بعد سيطلب المزيد من الاستقلالية، وبأنها لا تجد صعوبة في تنظيم وقتها والعمل وفقاً للموارد المتوفرة، ولكن هذا لا ينطبق على كل الطلبة بالتأكيد، وبالتالي على الطلاب والأساتذة التفكير في طرق دعم الطلاب لتمكينهم من العمل على انفراد وتحقيق أهداف عملية التعلم عن بعد فهناك من يحتاج إلى المساعدة للتأقلم مع النظام الجديد.
ومن جانبه قال “هنري روبرتس” (طالب أسترالي الجنسية) أنه توقع أن يكون التعلم عن بعد له آثارً سلبية في تجربته التعليمية ولكنه وبعد عدد من الأسابيع، أدرك أن هنالك مزايا لم يكن يتوقعها، كما اتضح أن الأمر لا يتضمن صعاباً كبيرة، وقد استغل الأساتذة هذا الوضع لتوسعة الأساليب التدريسية والاعتماد على التسجيلات المرئية وشرح المواد بالنماذج والصور.