يتوه أطفالنا بين خيارات الطعام الشهية كالوجبات السريعة والحلويات بالإضافة إلى إغراءات الإعلانات التي غالباً ما تعرض طعاماً غير صحي ومليء بالسعرات الحرارية.
فهل نستطيع أن نجعل من أطفالنا أشخاصاً قادرين على تفضيل الطعام الصحي على غيره من الأطعمة المتواجدة دائماً من حولهم؟
الجواب، بالتأكيد باستطاعتنا ذلك من خلال هذه الإرشادات التي نقدمها لكم اليوم:
توفير خيارات صحية كثيرة
نستطيع أن نقدم لهم خيارين صحيين. على سبيل المثال، يمكننا أن نسأل الطفل: هل ترغب بتناول التفاح أم الموز؟ هذه الطريقة ستجعله يشعر بأن لديه حرية الاختيار.
الطهي معهم
عندما تقوموا بالطهي مع أطفالكم، ستمنحونهم فرصة التحدث عن التغذية وفوائد الطعام الصحي، بالإضافة إلى إمكانية تناولهم الطعام الذي ساعدوا في طبخه. وهكذا بإمكانكم توضيح آلية غسل الخضار أو كيفية تحضير كوبهم الخاص من الحليب، وأن تشرحوا لهم كيف تساعد كل مجموعة غذائية من المجموعات الخمس في نموهم بشكل سليم وصحي.
التركيز على طعام متوازن
عليكم أن توضّحوا لأطفالكم أن الأكل الصحي ليس حصراً على نوع معين من الطعام وأن عليهم تفادي الأطعمة الأخرى، بل تناول الطعام من مختلف المجموعات ولكن بكمية مناسبة. هذا يشمل أيضاً تناول الحلويات باعتدال. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الطعام المتوازن الصحي عبارة عن فراولة مغطاة بالشوكولاتة أو بيتزا صنع يديك في البيت مع صلصة الخضار والجبن أو فطائر الفواكه المزينة بكريمة الجبنة.
إضافة نكهات مميزة
بالتأكيد يتعلّم أطفالنا بواسطة النظر، حيث يمكننا توعيتهم حول الطعام الصحي من خلال صنع جسم بشري باستخدام الخضروات والفواكه. مثلاً، استخدام شرائح الجزر للعيون، قطعة من الطماطم للقلب، الكرفس للعظام والأطراف.
تناول الطعام معاً
عند تناول الطعام مع أطفالنا نكون أمامهم قدوة في الطعام. فإذا شاهدونا نأكل السلطات مع وجباتٍ صحية وخفيفة، فسوف يفعلون الشيء ذات. فلنأكل معهم ونكُن لهم مثالاً صحياً.
بالتأكيد ليس من السهل غرس عادات الأكل الصحية لدى الأطفال عندما يكون الطعام غير الصحي متوفراً بشكل دائم ولا يمكن مقاومته. ولكن الحل بالصبر والمثابرة من خلال مساعدة أطفالكم خطوة بخطوة على اختيار أحد أفضل الحلول في كل مرة. ليس من الإلزامي أن تكون كل وجبة صحية ١٠٠٪ ولكن يمكنك العمل على جعلها صحية بنسبة عالية.