تعتبر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية ولا يستثنى الأطفال من ذلك، ويعتمد تقديم الأجهزة عالية التقنية للأطفال على ميزانية المربي المسؤول عنهم، مع ذلك يوجد عدد من الأجهزة التي يمكن أن تتيح للطفل فرصة استكشاف هذا النوع من التكنولوجيا حسب رخص ثمنها وتوفرها مثل التلفاز والمذياع وأجهزة الألعاب الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر بأنواعها.
تكاد تؤثر التكنولوجيا على جميع جوانب حياتنا اليومية لذا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن أطفال اليوم لا يعرفون الحياة بدون وسائل التقنية، فبسبب نمو التكنولوجيا تغيرت حياتنا بشكل مثير خلال السنوات الأخيرة الماضية.
فأصبح من الضروري أن يتعلم الأطفال كيفية عمل الأجهزة والآلات وأن يدركوا فوائدها في عالم دائم التقدم، لذا يحتاج الطفل لتعلم كيفية التعامل مع لوحة المفاتيح والفأرة (الماوس)، فإذا كانت الميزانية لا تستوعب شراء حاسب شخصي أو حاسب محمول حينئذ يجب أن نجد بديلاً لوسائل تكنولوجيا تعين الطفل على التجريب والاستكشاف.
لا شك أن الألعاب الإلكترونية أصبحت منتشرة وهي طريقة عجيبة لإقحام الطفل في عالم التكنولوجيا؛ فاللعبة تتيح للطفل فرصة إعطاء الأوامر كالتحرك للأمام أو الخلف أو يمين أو يسار مما ينمي تفكير الطفل المنطقي إلى جانب الإدراك والتسلسل المكاني والزماني.
يمكن أن تفتح التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي للأطفال عالماً كاملاً من التعليم والاستكشافات كما تتيح لهم استكشاف عدد هائل من المناطق كأعماق البحار والفضاء الخارجي والدول الأخرى…..إلخ، فتزداد ثقافة الطفل وتعليمه وتعارف الطفل على البيئات والأصوات والمشاهد الأخرى.
كما يمكن استخدام تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات في مساعدة من لديهم صعوبات في تحصيل المنهج الدراسي من الأطفال بسبب وجود صعوبات في التعلم أو إعاقات سمعية أو بصرية أو مشكلات عاطفية أو سلوكية، خاصة إذا تنوعت بيانات البرامج الذي تم تصميمه بحيث يساعد الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
تعتبر معالجة المعلومات أحد مجالات تكنولوجيا الاتصال وتقنية المعلومات الهامة وتشمل الحصول على المعرفة وتخزينها والبحث عنها واستخدام المعلومات وتحليلها، ولكي يكتسب الأطفال البراعة في هذا المجال يجب أن يتقنوا ما يلي:
- النجاح في تصنيف وتبويب المعلومات.
- استخدام المعلومات المخزنة للإجابة عن تساؤلاتهم.
- توزيع المعلومات على شكل جداول ورسوم بيانية.
- عرض النتائج بأسلوب مناسب.
- التنبؤ والافتراض المسبقين.
بقلم الكاتبة والمدربة الدولية والمستشارة الأسرية: نسيم آل عامر