ابدأ رحلة طفلك التعليمية!

سبع نصائح هامة للتعامل مع ابنك المراهق العنيد

يمر المراهق بتغيرات نفسية وجسدية وكذلك سلوكية، ويعرف آباء المراهقين أن العند من أبرز مميزات تلك الفترة الحرجة، وفي هذا المقال سنقدم لكم بعض النصائح حول كيفية التعامل مع المراهق العنيد لمساعدتكم على تجاوز فترة المراهقة الحرجة بسلام، وتشمل تلك النصائح التالي:

أولاً: التواصل الفعّال مع المراهق

  • كوني متعاطفة ومتوازنة مع ابنك المراهق، حاولي وضع نفسك مكانه، وتعاملي دائماً مع المواقف الصعبة من خلال محاولة فهم كيف يشعر المراهق، فإذا لم تفعلي ذلك، فقد يشعر بالرفض.
  • لا تجعلي التعاطف يعميكِ عن كونك صوتاً للعقل، لا تدعي مشاعر المراهق أو مشاعرك تمنعك من التفكير بوضوح والتصرف بمسؤولية.
  • تجنبي الحكم على ابنك المراهق لأنه قد يقوم بتجارب جديدة لاكتشاف هويته، فلا تحبطيه، يمكنك رفض أنشطة أو ملابس أو اهتمامات المراهق الجديدة، ولكن تجنبي انتقاده، فذلك يدعمه كي يصبح شخصاً ناضجاً.
  • التعبير عن التقدير عندما يكون المراهق عنيدا، فمن السهل أن تنسى كل الأشياء الجيدة التي قد يقوم بها، حيث يتم التركيز على الأخطاء، لكن الأفعال الإيجابية قد تمر مرور الكرام.


ثانياً: التعبير عن امتنانك لتصرفات المراهق الإيجابية

  • امنحيه الثقة وشجعيه على المزيد من السلوك الجيد.
  • احرصي على أن تكوني متاحةً لإبنك المراهق، فمن الشائع أن يتحدث المراهق أقل مع والديه في سن المراهقة، ولذا من المهم أن تكوني متاحةً عندما يقرر التحدث معك، فقد لا تتكرر الفرصة لمناقشة ابنك المراهق ومحاولة تقديم حلول للمشكلات التي تواجهه.
  • اجعلي ابنك المراهق هو المعلم، فإذا كنتِ ترغبين في التواصل مع ابنك المراهق ولكن اهتماماتك تختلف عنه، فاطلبي منه أن يعلمك اهتماماته الجديدة، لأن تشارك الإهتمامات سيجعل المناقشات المستقبلية أسهل في حلها.
  • اجعلي ابنك المراهق في دور الخبير، فذلك سيجعله يشعر بالاحترام والذكاء، وهذا هو المفتاح في تطوير الاستقلال الصحي.


ثالثاً: احترام الأسرة

  • على الرغم من أن ابنك المراهق قد يرغب في الاستقلال، ولكن من المهم الاحتفاظ بهيكل يربطه بالعائلة، كخلق وقت خاص للعائلة مثل وجبة الغداء العائلي أو الرحلات.
  • من المهم أيضاً أن تتعرفي على أصدقاء ابنك المراهق لتعرفي من يؤثر عليه، وحاولي دمج الأصدقاء في النشاطات العائلية قدر المستطاع.


رابعاً: وضع القواعد الأساسية للسلوك

  • توضيح قواعد التعامل مع المراهق لأنه يتوقع معظم المراهقين أنهم يستحقون درجة أكبر من الاستقلال، ويجب على الآباء استيعاب ذلك، ولكن يجب أن تكون هنالك قواعد واضحة للتعامل مع شرحها وتوضيحها للمراهق.
  • تحلّي بالصبر وكرري القواعد، قد يكون الأمر محبطاً عندما يتجاهل المراهق القواعد، لكن لا تغضبي؛ كرري طلباتك بهدوء حتى يلتزم، ولا تخلطي بين كسل المراهق أو نسيانه مع العند والتمرد.


خامساً: ربما لن تحصلي على نتائج فورية

  • إذا كنتِ هادئة ومصرّة وحازمة فمن المرجح أن تحصلي على النتيجة التي تريدينها.
  • حاولي التحدث في الأمور الحساسة عندما يصبح طفلك في سن المراهقة، فقد حان الوقت لمناقشة القضايا الصعبة مثل المخدرات والجنس، فلا تؤجلي هذه المحادثات لمجرّد أنها محرجة.
  • تشير الدراسات إلى أن المراهقين الذين ناقشوا الأمور الحساسة مع آبائهم هم أكثر عرضة لأن يكونوا مسؤولين في أنشطتهم.


سادساً: تأديب المراهق بالطريقة الصحيحة

  • اسألي عن سبب السلوك الخاطئ بدلاً من افتراض سبب خرق القواعد، اطرحي أسئلة مثل ما هي الأسباب التي دفعتك لفعل ذلك؟، عندئذ سيتعين على ابنك المراهق التفكير في الموقف، وقد ينتهي به الأمر إلى فهم خطأه دون الحاجة إلى شرح ذلك.
  • عقوبة قصيرة الأجل يمكن أن تكون العقوبة المناسبة التي تستغرق عدة ساعات أو عدة أيام فعالة للغاية، واحترسي؛ العقوبات الطويلة تزيد من فرصة عناد المراهق.
  • كوني عقلانية، يجب أن ينظر ابنك المراهق إلى العقوبة كرد معقول على انتهاكه للقواعد، فيجب ألا يرى ابنك المراهق عقوبتك تعسفية وقاسية، وحددي سبب العقوبة بالضبط.
  • تنفيذ العقوبة إذا وضعت عقاباً وانتهى بك الأمر إلى عدم تنفيذه، فسوف تتضرر مصداقيتك، قد يعتقد ابنك المراهق أنه بإمكانه تكرار الخطأ مع عدم تحمل النتائج.


سابعاً: طلب المساعدة

  • حاولي التحدث مع أولياء أمور أصدقاء ابنك الآخرين الذين لديهم اتصال مع ابنك المراهق لضمان تطبيق قواعد متشابهة في التربية.
  • غالباً ما يتم تجاهل نصيحة الوالدين من قبل المراهقين، لكن نصائح المعلم أو المدرب أو أحد أفراد العائلة أو أهل أحد الأصدقاء يمكن أن تؤخذ على محمل الجد.
  • اسمحي للمراهق بقضاء بعض الوقت مع أحد أفراد الأسرة أو الأشخاص الذين قد يثق بهم.
  • تأكدي من أنك تعرفين وتوافقين على البالغين الذين يقضي المراهق وقتاً معهم.

إذا كانت مشكلات ابنك تبدو خارجة عن سيطرتك، فاطلبي المشورة من أخصائي؛ مثل الأخصائي النفسي أو طبيب نفسي أو مستشار أسري وتربوي.


بقلم الكاتبة والمدربة الدولية والمستشارة الأسرية: نسيم آل عامر

قد يعجبك أيضا