الكثير منا قد سمع عن اختبارات الذكاء “IQ” وربما لم يتوارد لذهنك عزيزي القارئ أنه من الممكن أن تُجري هذا الاختبار لطفلك لتحديد نقاط القوة والضعف لديه. لذلك سنوضح لك بشكل أكبر عن ماهية هذا الاختبار وفعاليته.
إن لهذه الاختبارات استخدامات عديدة، من أهمها أنه بإمكانك تحديد الطريق التعليمي لطفلك من خلال اهتماماته مثل حُبه وميوله لمادة الرياضيات أو العلوم أو الهندسة، الأمر الذي قد يحدد طريقه الوظيفي فيما بعد.
الأمر الملفت للنظر، أن اختبارات الذكاء هذه، غالبًا ما تتنبأ بميول وإنجازات طفلك المستقبلية وتساعده في استيعاب ذكائه وهو ما يتيح له تحقيق أفضل النتائج بشكل عام.
كما أن هذا الاختبار يطلق تقييماً دقيقاً لميول التعلم لأطفالك قبل إرسالهم إلى المدرسة، كذلك تحديد الأطفال أصحاب معدل الذكاء المنخفض، الأمر الذي يدفع المعلمين لتحسين وتطوير مستواهم التعليمي والأكاديمي.
كما علينا الأخذ بعين الاعتبار أنه غالباً ما يكون الأطفال ذوي صعوبات التعلم موهوبين جداً، ولكن مواهبهم يصعب التعرف عليها، ومن خلال اختبار الذكاء، يمكن أن تتحسن حالتهم ويتم اكتشاف موهبتهم كذلك.
متى يمكني عمل اختبار الذكاء لطفلي لاكتشاف موهبته؟
حسب موقع “Verywell Health” فإن أفضل سن لاختبار موهبة أطفالكم هو ما بين 5 و8 سنوات. بحيث من الممكن أن يؤدي الاختبار قبل سن الرابعة إلى نتائج غير موثوقة، لأن سلوك الطفل فى هذه السن غير قابل للتنبؤ. كما أنه من الممكن جداً أن يؤدي اختبار الذكاء بعد عمر الثامنة إلى نتائج غير دقيقة أيضاً.
أنواع اختبارات الذكاء للأطفال:
أولاً: اختبارات الذكاء: وهي قياس القدرة العقلية للطفل، وهي أنواع عديدة تستخدم فى جميع أنحاء العالم، وهذه الأنواع هى الأكثر دقة: WISC-IV، وStanford-Binet، وWeschler Intelligence Scalefor Children.
إذا حصل الطفل في اختبار الذكاء من 85-114 فهو متوسط الذكاء، وإذا حصل على أقل من 70 فلديه مشاكل وصعوبات تعلم.
وإذا حصل بين 115 و129 لديه موهبة بسيطة، 130-144 لديه موهبة معتدلة، و145 إلى 159 موهبة عالية وفائق الذكاء، كما تم تعريف “العبقري” فى اختبارات الذكاء تاريخياً على أن معدل ذكائه يفوق الـ 160.
ثانيًا: اختبارات الإنجاز: تقيس ما يعرفه الطفل بالفعل، والأطفال الموهوبون ليسوا بالضرورة من أصحاب الدرجات العالية في المدرسة ولكنهم عادةً ما يقومون بعمل جيد في الاختبارات المعيارية مع درجات تتراوح بين 95 و99%.
أمور قد يكتشفها الأهل عند طفلهم بعد إجراء اختبار الذكاء:
ذكر موقع “Healthy Children” أن هنالك أشياء يمكن أن يكتشفها الأهل عند طفلهم بعد إجراء اختبار الذكاء، بخلاف اكتشاف مواهب الطفل وقدراته، وهي:
- الإعاقة الذهنية (ID):
وهي صعوبات كبيرة في التواصل والتعلم وحل المشكلات والمهارات الاجتماعية اليومية والروتين والنظافة، حيث يطلب الطبيب إجراء اختبار الذكاء لتحديد الإعاقة الذهنية، ويجب أن يكون لدى الطفل المعاق نسبة ذكاء منخفضة بشكل كبير ومشاكل كبيرة في الأداء اليومي ليتم تشخيصه بهذا المرض.
- صعوبات التعلم:
يتم تشخيص هذه الصعوبات بإجراء اختبار الذكاء (IQ) واختبار الإنجاز القياسي (القراءة والكتابة والحساب)، حيث يعاني معظم الأطفال الذين لديهم إعاقة في التعلم من ذكاء عادي أو أعلى من الطبيعي ولكنهم لا يثبتون تماماً تلك الإمكانات في اختبارات الإنجاز.
- مرض فرط الحركة ونقص الانتباه:
يحتاج لإجراء اختبارات عدة منها اختبار الذكاء، لتشخيص الطفل المصاب بفرط الحركة وقلة الانتباه وضعف القدرة على التحصيل.
- مرض التوحد:
يساعد اختبار الذكاء، ضمن اختبارات أخرى عديدة، تساعد على اكتشاف الأطفال مرضى التوحد.