سؤال فاجأ به طفل أباه…، هل في الجنة مدرسة؟؟ سؤال استنكاري يدل على الخوف والكره الذي يتملك قلب هذا الطفل من ذهابه إلى المدرسة، لماذا وصلنا إلى هذا الحد من جعل الطفل يذهب إلى المدرسة كأنه يذهب إلى عقوبته اليومية؟!!
الكثير من الأسباب أدت إلى تقليل شأن المدرسة في عيون الأطفال بل وزرع كره الذهاب إليها أهمها: تخويف الوالدين الدائم للطفل وتهديده بالمدرسة، وعدم مواكبة الكثير من المدارس للتطور التكنولوجي والمعرفي الذي وصل إليه أطفالنا مما يجعل الطفل يسبق المدرسة بأشواط في مجال التكنولوجيا والمعرفة، كذلك للأسف عدم اجتهاد الآباء بتعلم التكنولوجيا التي يستخدمها أطفالهم مما يخلق بينهم فجوة تمنعهم من التواصل مع أطفالهم حول ما يواجهونه في حياتهم اليومية.
بالإضافة إلى أن الكثير من المدرسين لم يطور أسلوبه بما يتناسب والمرحلة الحالية، والبيئة المدرسية المزعجة في كثير من الأحيان، وعدم شمول الجانب العاطفي للطلاب في المناهج، هذا بجانب الكثير من الأسباب الأخرى التي يجب أن تدرس على حدة.
لذلك كان من الواجب على الآباء تطوير أنفسهم في مجالات التكنولوجيا والتواصل وتعلم العديد من أساليب الحوار، لكي يستطيعوا كسب ثقة أبنائهم وفتح باب الحوار معهم لمعرفة ما يفضلونه وما يؤرقهم وما يمكن فعله لتجنب حصول فجوة بين جيل الكبار وجيل الصغار الذي لأول مرة يسبق جيل الآباء بأشواط كبيرة في المعرفة.