هل تعتقدين أن عادة اللعب بالأنف عند الأطفال محرجة؟!! إذاً ما رأيك بهذه العادات؟ تعرفي على طرق التخلص منها…
تخيلي نفسك جالسةً في محادثةٍ مع أم أخرى وفجأة في منتصف المحادثة تنظرين إلى طفلتك وإذ بها تضع أصبعها في أنفها أمام صديقتك، سيكون هذا التصرف عادياً لو كانت مرة واحدة ولأول مرة، ولكن تخيلي أن يتكرر هذا التصرف أكثر من مرة؟!!
نعم الحياة مع الأطفال تحتوي على الكثير من هذه المواقف التي تضع الأم أحياناً في حالة من الإحراج، ولكن يجب عليكِ أن تعلمي أن بعض هذه العادات والتصرفات مكتسبة وبعضها فسيولوجي، وليس الهدف منها الإحراج.
كل شخص يخرج غازات، صحيح؟ ومع أنها حاجه طبيعية، كناتج لعملية الهضم، ولكنها قد تسبب الإحراج لأي شخص، ما عدا الأطفال!! حتى يفهموا أنه لا يصح أن يفعلوها في أي مكان وأمام أي شخص.
اللعب بالأنف وإخراج الغازات والتجشؤ قد تجعل الطفل يبتسم، ولكن هنا ياتي دور العائلة في جعل الطفل يفهم أن هذه العادات بالرغم من أنها حاجة إنسانية، ولكن يجب السيطرة عليها أمام الناس.
التجشؤ
عندما كان الطفل صغيراً كنا نحرص على أن نجعله يتجشأ بعد كل وجبة، وهذا التجشؤ يخف كلما كبر الطفل، ولكنه لا يختفي تماماً، ومن المهم جداً أن نعي ذلك، لذلك كل ما علينا فعله هو تعليم الطفل أن هذا التصرف ليس مقبولاً أمام الآخرين، بالرغم من كونه حاجة ولكن يجب أن يعلم الطفل أن هذا الفعل يعد تصرفاً وقحاً أمام الناس، ومن الضروري أيضاً أن لا يرى الطفل أبواه يفعلان ذلك أمامه.
إخراج الغازات
هذه العملية مهمة جداً بالنسبة للأطفال، وذلك بسبب عدم اكتمال عملية الأيض عندهم بالشكل الموجود عند الكبار، وكما قلنا سابقاً مع تقدم الطفل بالعمر تقل نسبة الغازات في معدة الطفل ولكنها لا تختفي كلياً أيضاً، لذلك في هذه الحالة يجب الطلب من الطفل أن يذهب إلى الحمام لكي لا يحرج نفسه أمام الآخرين لأنها عادة لا يجب أبداً أن تظهر أمام الناس.
اللعب بالأنف
هذه العادة ليست حاجة إنسانية ولكنها عادة تظهر خلال الطفولة، وبكل بساطة بدايةً يضع طفلكم أصبعه في أنفه لأن أنفه موجود هناك، قد تبدأ هذه العادة في الظهور بدايةً من دافع الملل أو الفضول أو الانزعاج من إغلاق مجرى التنفس، لذلك يجب تعويد الطفل وتعليمه أن لا يتصرف على هذا النحو وبدلاً من ذلك استخدام الطرق الصحيحة لعمل ذلك، وتدريبه على ذلك، ودائماً على الأبوين أن يحرصا على التأكد أن لا يكون هناك سبب يزعج الطفل ويدفعه ليتصرف هذا التصرف.
وتذكروا دائماً وأبداً أن القدوة هي الأساس في التربية، ففي كثير من الأحيان تصرفات الطفل تنبع من تقليد أحد الأبوين الذي يتصرف بهذه الطريقة، لذا راقبوا تصرفاتكم دائماً أمام أطفالكم، فأنتم البالغون الذين يجب عليهم أن يصححوا تصرفاتهم أولاً.