هل سمعتم من قبل باستخدام علم النفس العكسي في التربية؟!
“علم النفس العكسي” هو أسلوب يُستخدم لإقناع أحدهم للقيام بسلوك ما عن طريق تأييد العكس تماماً. ويعتمد هذا النهج على الظاهرة النفسية التي تُدعى بالمفاعلة، أي يكون لدى الفرد ردة فعل محملة بالمشاعر السلبية، التي يرفض فيها الاقتناع، ولهذا يقوم بعكس ما هو مطلوب منه.
قد يعمل هذا بشكل جيد على شخص مقاوم بطبيعته (عنيد)، بينما تعمل الطلبات المباشرة بشكل أفضل للأشخاص المتوافقين، وعادة ما يكون الشخص الذي يتم التلاعب به غير مدرك لما يحدث بالفعل.
وغالبا ما يستخدم علم النفس العكسي على الأطفال بسبب ميلهم الكبير للاستجابة مع التفاعل، والرغبة في استعادة حرية اختياراتهم وعملهم المهددة، قد يشعر بعض الآباء أن أفضل استراتيجية هي “علم النفس العكسي” في بعض الأحيان، مثل: إخبار الأطفال بالبقاء في المنزل عندما تريدهم حقًا أن يختاروا الخروج واللعب.
ولكن هذه الطريقة هي سلاحٌ ذو حدين، لذا يجب استخدامه بطريقة صحيحة، في حين أنه من الممكن أن يكون علم النفس العكسي طريقة فعالة لتربية الطفل، ولكن يمكن أن تضر أكثر مما تنفع إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح أو كثيرًا جدًا. في أحسن الأحوال لن تعمل على الإطلاق، وفي أسوأ الأحوال يمكن أن يدمر احترام طفلك لذاته أو يسبب الشعور بالذنب.
تقول سوزان فاولر ،مؤلفة، “احذر من أن مثل هذه الاستراتيجيات [لعلم النفس العكسي] يمكن أن تأتي بنتائج عكسية. يمكن للأطفال الشعور بالتلاعب على بعد ميل.” وبدلاً من ذلك، توصي باستخدام مثال يُحتذى به.
إذاً كيف، ومتى أفضل وقت وطريقة لاستخدام علم النفس العكسي على أطفالك؟
-
لا تستخدم علم النفس العكسي كخيار أول. استخدمه بشكل مقتصِد إذا فشلت كل الطرق الأخرى.
-
استخدم نموذجًا إيجابيًا بدلاً من النموذج السلبي. الإيجابي: أخبر طفلك بما يجب عليه القيام به، بدلاً من ما لا يجب عليه فعله. السلبي: أن تخبر طفلك أنه ربما لا يستطيع أن يقوم بأفضل من ذلك، فأحياناً قد يحفز الطفل على العمل بجهد أكثر وجدية أكبر ليثبت العكس، إلا أنه من المرجح أن الطفل سيصدقك ويتخلى عن المحاولة، وهذا الشعور يمكن أن يدوم مدى الحياة.
-
قدم لطفلك خيارًا ، حتى يشعر بالاستقلالية. على سبيل المثال، إذا رفض الاستحمام، فقل “حسناً، انتهى وقت الاستحمام، وحان وقت النوم“.
-
تحدى طفلك بدلاً من إصدار الأوامر، على سبيل المثال، لنفترض، “أراهن أنه بإمكاني إنهاء خضرواتي قبل أن تنتهي أنت من تناول حصتك“.
-
استخدم نظام مكافأة إيجابي، على سبيل المثال، قم بعمل “علبة جوائز” لكل طفل وضع فيها عملة معدنية كلما قاموا بعمل روتيني أو تصرفوا بشكل صحيح. قم بتوزيع أموال الجائزة بانتظام (يومية، أسبوعية، إلخ). حاول تجنب المنافسة بين الأشقاء.
-
حافظ على هدوئك وتجنب رد فعلك العاطفي عندما يخطئ أطفالك أو يعاندوك. فخسارة هدوئك أمامهم لن يفيدك أو يفيدهم بشيء.