يعتمد الأطفال على الملاحظة لفهم ما يدور حولهم وهم ينتبهون بشكل كبيرٍ على تصرفات الرجال والنساء الموجودين في حياتهم، لذا تُبنى الكثير من توقعاتهم على ما يرونه أويلاحظونه.
وعندما يتعودون على رؤية أمر يتكرر أمامهم يوميا فهم يتوقعون أن هذا الشيء هو الصحيح، فمثلا عند رؤية والدتهم تتعود شرب القهوة يوميا بينما والدهم يفضل شرب الشاي، يعتقدون أن هذا الأمر هو الصحيح وأنهم استوعبوا هذا الدرس، ويستغربون عندما يرون أمهم تشرب الشاي. لذا، إن كنتم ترغبون بأن يفهم أطفالكم أن الرجل والمرأة يمكن أن يتبادلا الأدوار فعليكم إظها ر ذلك لهم.
وفي أيامنا هذه أصبح لافتا أن الكثير من الرجال يقومون بأعمال لطالما اعتبرت من “أعمال النساء” ونساء يقمن بـ “أعمال الرجال”. ومن المفاتيح الأساسية لتقبل الأخر وتوسيع مدارك الطفل بشأن أدوار الجنسين هي الإشارة مثلاً إلى ممرض ذكر وشرطية أنثى والتحدث عن النموذجين بإيجابية : “ربما قرر أن يصبح ممرضاً لكي يهتم ويعتني بالناس” أو “إنها تحمينا وتلقي القبض على الأشرار “.
إن أحد أسباب بناء شخصية الطفل أن يكون له مثل أعلى أو قدوة يحتذى بها، لذا ننصحكم عزيزي الزوج وعزيزتي الزوجة إن كنتم ممن تؤديان الأدوار التقليدية في المنزل أن تبتكرا طرقا جديدة لتعريف أطفالكم بأساليب أخرى من العيش و أيضا زرع ثقافة احترام الآخر . وتعتبر الكتب، والبرامج التلفزيونية، وسرد قصص هادفة والتي يظهر فيها نساء ورجال بأدوار متنوعة طريقة رائعة للقيام بذلك.