تتحدد ردود أفعال البشر وفق الجزء الذي تكون له الغلبة من المخ، بحيث إذا تمكن الذعر والخوف منا، تسيطر مراكز المشاعر على المخ، ونتصرف بشكل غير عقلاني – وعدواني أحياناً – حتى في وجود الحقائق.
الحالة النفسية الجيدة في هذه الظروف ومع تفشي فيروس كورونا، هي بمثابة خط الدفاع الأول عن صحتنا ودعم جهاز المناعة بشكل كبير.
حيث يوصي المختصون بابتعاد الأطفال خلال هذه المرحلة عن المعلومات الخاطئة والشائعات ورؤية المشاهد الصادمة على شبكة الإنترنت، وذلك حفاظاً على استقرارهم النفسي.
وفي هذا السياق، يوضح الخبراء أن حالة الخوف التي يمكن أن تحدث داخل المنزل بسبب وباء كورونا قد يكون لها تأثيرات سلبية كثيرة على الأطفال.
وقال الدكتور إبراهيم أداك عضو هيئة التدريس بجامعة العلوم الصحية قسم أمراض الصحة النفسية للأطفال، إن الحالة النفسية للأطفال يمكن أن تتأثر سلبياً بسبب الأمراض.
وأضاف “ثبت أن الأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة وتنتقل من إنسان لآخر، تتسبب في مشاكل نفسية كالقلق لدى الأطفال أكثر من غيرهم”.
وتابع أداك “يمكن أن يتكون في ذهن الطفل قلق من أنه سيصاب بالمرض هو ومن حوله. وهنا يقع على عاتق الوالدين دور مهم في تخفيف قلق الطفل”.
وفي الختام، ننصحكم أن لا تنغمسوا في التفكير بفيروس كورونا لدرجة أن تنسوا فيها الممارسات الأساسية والصحيّة التي تؤثر على صحتكم. المفتاح الأساسي لتخطّي هذه المرحلة الصعبة هو العمل على فهم مخاوفكم، ووضعها في سياقها الصحيح حتى لا تمنعكم من عيش حياتكم بطريقة صحيّة.