الكثير منا يبحث عن جواب لسؤاله: كيف أساعد أطفالي في العثور على نقاط قوتهم وتطوير مواهبهم الفريدة؟
بداية يجب أن نعرف كلنا أن جميع الأطفال عندهم مواهب فريدة، وأنهم جميعاً يريدون الطيران، وأنهم أيضاً يريدون أن يبرعوا في شيء ما، هذه غريزة عن الإنسان، ولكن من المهم أن نحاول أن نحدد ما هو الشيء الذي يبرع فيه كل طفل، وأن نعمل على تطويره، لذلك سنحاول في هذه المقالة أن نقدم خمسة أشياء ستساعد على تحديد نقاط القوة وتطويرها كذلك:
-
شجعهم على القراءة قدر الإمكان
إذا كان طفلك فضوليًا بشأن شيء ما، فلا تخبره عنه أو توجهه إلى الإنترنت، اذهب إلى المكتبة وابحث في الكتب، واحضرها له وخصوصاً تلط التي تجاوب تساؤلاته، خصص وقتًا لقراءة جميع أنواع الكتب معًا عندما يكون الأطفال صغارًا جدًا بحيث لا يمكنهم القراءة لأنفسهم، ووفر لهم جميع أنواع الكتب لتكون في متناول أيديهم حتى يتمكنوا من قراءتها عندما يكبرون.
اجعل هداياهم في أي مناسبة خاصة بهم كتاباً أو قصة لتزيد شغفهم بالقراءة، فالقراءة توسع من آفاقهم وتعلمهم أشياء جديدة، فهم لن يدركوا أنهم يتعلمون، لأن القراءة ممتعة جدًا أيضًا.
-
امنحهم الكثير من الفرص لتجربة أشياء جديدة
لا يعرف الأطفال دائمًا بشكل طبيعي ما هم مهتمون به أو ما يجيدونه، بصفتك أحد الوالدين، فمن وظيفتك منحهم فرصًا لمعرفة ذلك، وهذا يمكن القيام به بعدة طرق، ولا يجب أن تنطوي على التزام مالي كذلك.
اذهب للعب كرة القدم في الحديقة مع أطفالك لمعرفة ما إذا كانوا يحبون الرياضة، غنّي معهم وشاهدوا عروض الأفلام الموسيقية لمعرفة ما إذا كانوا يحبون المسرح والموسيقى، احتفظ بمستلزمات فنية حتى يتمكنوا من التجربة، دعهم يساعدونك في المطبخ لمعرفة المزيد عن الطبخ، وإذا أبدوا اهتمامًا بشيء لم تفكر فيه من قبل، فابحث عن طرق ليكتشفوا هذا الشيء أكثر.
اصطحبهم إلى متاحف الفن لرؤية الفن الرائع، اصطحبهم إلى الحفلات الموسيقية للاستماع إلى الموسيقى الرائعة ومشاهدة المسرح الرائع، عرّفهم على الأدب العظيم إما بقراءته لهم أو التوصية بقراءته بأنفسهم، أو أظهر لهم الأدب العظيم في شكل فيلم.
وإذا كنت قادراً مالياً، فقم بإعطائهم دروساً في الموسيقى والرياضة أو أية أنشطة أخرى مماثلة.
-
قل نعم كلما أمكن ذلك
وهذه النقطة ترتبط بالنقطة الثانية، فعندما يُظهر طفلك اهتمامًا بشيء ما، قل نعم إذا أمكنك ذلك.
بالتأكيد هناك قيود عند كل أسرة (الوقت والمال والنقل وما إلى ذلك)، ولكن يمكن في كثير من الأحيان التغلب عليها من خلال التفكير الإبداعي.
يريد طفلك الانضمام إلى فريق كرة القدم ولكن ليس لديك ما يكفي من المال لدفع رسوم التسجيل؟ هل يمكنك جمع التبرعات مع طفلك مثل بيع المخبوزات لجيرانك؟ هل سألت الجدة والجد؟ (لقد دفع والداي للأطفالي دروس السباحة، ودروس الموسيقى، وأشياء أخرى عديدة عندما لم نتمكن مالياً من ذلك – أعلم أنني محظوظ ، ولكن لا يؤلمني أن أسأل!)
ليس لديك الوقت؟ وإذا كان طفلك يريد ذلك بشدة، فهل هو مستعد لإيقاف أي نشاط آخر؟ أوهل يمكنك الحصول على صديق للمساعدة في إيصاله إلى مكان النشاط؟
يمكننا دائمًا إيجاد مليون سبب للرفض من أجل جعل حياتنا أسهل، لكننا نفوت الكثير من الفرص والتطور عندما نقول لا.
أجد نفسي أريد حقًا أن أقول “مستحيل!” عندما يريد أطفالي القيام بمشروع فني أو نوع من التجارب العلمية في المنزل، أنا في الواقع أقول “مستحيل” لهذه الأشياء أكثر مما ينبغي، لأنني أفكر في الغالب في الفوضى التي ستتبع ذلك وإلى أي مدى لا أريد التعامل معها، ولكن يجب أن نقول نعم للأشياء الصغيرة أيضًا.
واقرأوا هذا القول لتفهموا لماذا يجب أن نقول نعم لأطفالنا بقدر ما نستطيع:
“علمتني أمي بعض الفلسفات الأساسية لتربية الأطفال، الأول هو أنه يجب أن تثق بهم، حاولت جاهدا ألا أقول “لا” إذا كان بإمكاني أن أقول “نعم”، أعتقد أن هذا عمل بشكل جيد لأنه منح أطفالي الشعور بأنني أثق بهم وأنهم مسؤولون عن بذل قصارى جهدهم “.
-
اسمح لهم بوقت لعب غير خاضع للرقابة
هذا يتماشى مع قول نعم للأشياء الصغيرة، ولكن دعهم يمضون بعض الوقت كل يوم ليصبحوا خاليين من الأعمال المنزلية، أو ممارسة الموسيقى، أو أي شيء آخر نطلب من أطفالنا القيام به.
الفروض هي شيء جيد وضروري، ولكن أيضًا وقت الفراغ مطلوب، فالأطفال يحتاججون بالتأكيد هذا الوقت للتعلم دون أن يحوم آبائهم فوقهم كل لحظة فراغ، هذا هو الوقت الذي يكتشفون فيه اهتماماتهم الخاصة ويطورون المواهب والمهارات التي ربما لم تفكر بها من قبل.
-
لا تجعلهم نسخة منك