الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين هي حالة نفسية سلبية مصحوبة بانخفاض احترام الذات وفقدان المتعة أو فتور الهمة. قد يكون هذا رد فعل لأحداث معينة في حياة الطفل، أو أحد أعراض علم الأمراض الفسيولوجية، أو أحد الآثار الجانبية للأدوية، أو اضطراب نفسي. يشبه الاكتئاب في مرحلة الطفولة والمراهقة اضطراب الاكتئاب الشديد لدى البالغين، قد يعاني الأطفال والمراهقون زيادة في التهيج أو السلوك العدواني والتدمير الذاتي. (المصدر: ويكيبيديا).
في هذا المقال نتعرّف سويةً على أعراض الاكتئاب لدى الأطفال وأهم المسببات:
أعراض اكتئاب الأطفال
تختلف أعراض اكتئاب الأطفال، وغالبًا لا يتم تشخيصه أو معالجته بسبب معاملته على أنه مجموعة تغيّرات عاطفية ونفسية بسيطة. وقد ركزت الدراسات الطبية على ما يسمى بـ “الاكتئاب المُقنّع”، حيث تم إثبات مزاج الطفل المكتئب والحزين من خلال التصرّف أو السلوك الغاضب.
نستطيع أن نلخّص علامات الاكتئاب وأعراضه لدى الأطفال حسبما تشير إليها الدراسات المختصة بما يلي:
- التهيج أو الغضب
- الشعور المستمر بالحزن واليأس
- الانسحاب الإجتماعي
- زيادة الحساسية للرفض
- تقلّبات في الشهية
- الأرق أو النوم المفرط
- نوبات بكاء وصراخ
- صعوبة في التركيز
- التعب والطاقة المنخفضة
- الشكاوى الجسدية (مثل آلام البطن المعدة والصداع) التي لا تستجيب للأدوية
- ضعف القدرة على العمل أثناء الأحداث والأنشطة في المنزل أو مع الأصدقاء أو في المدرسة
- الشعور بعدم القيمة أو الذنب
- ضعف التفكير أو التركيز
- خواطر الموت أو الانتحار
الجدير بالذكر، أن هذه الأعراض قد لا يعاني منها جميع الأطفال. بل في الواقع، سيتعرض معظمهم لأعراض مختلفة وفي أوقات مختلفة، كما سيعانون من تغيّر ملحوظ في الأنشطة الاجتماعية، وفقدان الاهتمام بالدراسة وضعف الأداء الأكاديمي، أو تغيير في المظهر العام.
تشير الدراسات أيضاً إلى أنه وبالرغم من أن اكتئاب الأطفال نادر الحدوث نسبيًا في الشباب دون سن 12 عامًا، إلا أن الأطفال الصغار يحاولون الانتحار – وقد يفعلون ذلك بتهور عندما يشعرون بالانزعاج أو الغضب.
وفي تقرير نشره موقع “باور أوف بوزيتيفتي” أن الاكتئاب نوعان، الاكتئاب الشديد (major depression) والاكتئاب الجزئي “عسر المزاج” (dysthymia). وبيّن أن الاكتئاب الشديد قد يستمر حوالي أسبوعين، وقد يحدث في حياة طفلك أكثر من مرة، في حين أن الاكتئاب الجزئي شكل مطول من الاكتئاب يستمر لمدة لا تقل عن عامين.
لذلك، تابعوا سلوك طفلكم دائماً وتقصّوا عن أسباب حزنه وتكدّر مزاجه، فإن استقرار مشاعره وأحاسيسه الإيجابية من أهم الأمور التي ستؤمّن له السير في الطريق الصحيح نحو أهدافه دون أي عوائق أو شوائب.