تشير بعض الدراسات المتعلقة بالطب النفسي، إلى أن الآباء الذين يعانون من اضطرابات، نفسية لا يمنحون أطفالهم العناية والاهتمام اللازمين بنشاطاتهم ودروسهم وباحتياجاتهم العاطفية، مما يؤدي إلى تأخر في اكتساب المهارات الإدراكية (النطق والمشي…) وبعض المشاكل السلوكية.
فهل فعلاً يتأثر الأطفال بحالة آبائهم النفسية؟
الجدير بالذكر أن الأطفال يتأثّرون بشكل ملحوظ بالحالة النفسية السائدة لآبائهم في المنزل، فإذا كان الأب متوتراً بشكل دائم ويحمل هموم العمل ومشاكله إلى المنزل، فلن يمنح طفله الوقت اللازم لتلبية احتياجاته من العطف والحنان. الأمر الذي سيؤدي إلى الأمور التالية:
- سيعتقد الأطفال أن هذه العلاقة التي تجمعهم مع آبائهم هي الصحيحة وسيطبّقونها مع عائلاتهم عندما يكبرون.
- سيعاني الأطفال كثيراً من الحالة النفسية لآبائهم وسيعملون على تطبيق العكس مع محيطهم وعائلتهم في المستقبل.
- سيجد الأطفال حلولاً خطيرة في إطار السعادة الزائفة، فيلجأون إلى المخدرات والتدخين على سبيل المثال لا الحصر، حيث ستكون هذه الأمور من الأشياء التي تساعدهم على تلبية احتياجاتهم.
كيف للآباء أن يحسّنون من حالتهم النفسية لمنع تأثيراتها السلبية على أطفالهم؟
- بمجرّد دخولك أيها الأب إلى البيت، عليك أن تترك كل شيء وراءك، وأن تعامل أطفالك بكل عطف وحنان.
- عليك أيها الأب أيضاً أن تحدّد الأسباب التي تجعل منك شخصاً متوتراً طوال الوقت. فهذه الخطوة الأولى نحو إيجاد الحلّ.
- إذا شعرت أن حالتك النفسية السيئة قد خرجت عن السيطرة، وبدأت تؤثر سلباً على أطفالك، عليك استشارة طبيب نفسي مختص لوصف العلاجات المناسبة التي ستساعدك على التخلص من المشكلة.